أمريكا.. جدل بعد اعتقال لاجئين يشتبه في صلتهما بالإرهاب
اعتقلت السلطات الفيدرالية رجلين عراقيي المولد يحملان الجنسية الفلسطينية، قدما إلى الولايات المتحدة كلاجئين في تهم متعلقة بالإرهاب، وتزعم السلطات أن أحدهما توجه إلى سوريا للقتال في صفوف المتطرفين، في حين قدم الآخر دعما لتنظيم «داعش» الإرهابي.
ولم يرد دليل على أن أي منهما، أحدهما من تكساس والآخر من كاليفورنيا، كانا يخططان لشن هجمات في الولايات المتحدة، إلا أن عمليتي الاعتقال التي أعلن عنهما الخميس جددتا الجدال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تقوم بفحص كاف لخلفية اللاجئين وفرزهم. وفقا لـ«أسوشيتد برس».
وسرعان ما دعا المرشح الرئاسي الجمهوري السيناتور تيد كروز، إلى مراجعة بأثر رجعي لجميع اللاجئين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة، لفحص «جميع الأدلة التي ربما تشير إلى أن هؤلاء الأفراد على صلة بإرهابيين إسلاميين متطرفين».
وتتهم شكوى جنائية كشف عنها الخميس، أوس محمد يونس الجياب (23 عاما) من سكرامنتو، بالتوجه إلى سوريا للقتال، والكذب على المحققين بهذا الشأن.
في غضون ذلك قال المحامي العام الأمريكي في هيوستن في وقت متأخر من الخميس إن عمر فرج سعيد الحردان (24 عاما) من هيوستن، وجهت له اتهامات يوم الأربعاء بمحاولة تقديم دعم مادي لمتطرفين.
وأثار اعتقال الحردان انتقادات من حاكم تكساس جريج أبوت، وهو أحد الحكام الجمهوريين المعارضين لتوطين لاجئين سوريين في ولاياتهم، لسياسات اللاجئين التي تتبعها إدارة أوباما.
وقال أبوت في بيان، «مرة أخرى أحث الرئيس على وقف إعادة توطين هؤلاء اللاجئين في الولايات المتحدة حتى تكون هناك عملية تدقيق فعالة من شأنها أن تضمن أن لا يتساهل اللاجئون بشأن سلامة الأمريكيين وسكان تكساس».
وقالت الدعوى في محكمة اتحادية في سكرامنتو إن الجياب جاء إلى الولايات المتحدة من سوريا كلاجئ في أكتوبر/تشرين أول 2012. وذكر على وسائل الإعلام الاجتماعية نيته في العودة إلى سوريا للقتال لصالح منظمات إرهابية، وناقش خبرته السابقة في القتال ضد النظام في سوريا، والتي بدأت بعد فترة وجيزة من بلوغه 16 عاما، وزعمت الشكوى أنه كذب حول أسفاره وعلاقاته عندما استجوبه مسؤولو المواطنة.
وكتب الجياب إلى أحد معارفه لم يذكر اسمه في أبريل/نيسان 2013 وفقا للشكوى قائلا، إن «أمريكا لن تحرمني من واجبي الإسلامي… الموت فقط من يفرقنا. أمنيتي الوحيدة هي أن أراك، ونبدأ العمل».
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في شهادة خطية إنه غادر الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين ثان 2013، ولكن عاد إلى سكرامنتو في يناير/كانون ثان 2014.
وأضافت السلطات، أنه قاتل في نهاية المطاف مع منظمات متطرفة مختلفة، بما في ذلك أنصار الإسلام التي اندمجت في عام 2014 مع تنظيم ا«داعش» في العراق والشام بعد أن عاد الجياب إلى الولايات المتحدة.
