تستعد الولايات المتحدة أن يؤدي الرئيس الأميركي المنتخب اليمين الدستورية فى حفل التنصيب، اليوم الأربعاء، إيذاناً بتوليه رسمياً مقاليد الحكم، وبدء ولايته الرئاسية لأربع سنوات، ليكون الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأميركية.
استنفار أمني
أفاد مراسل الغد من محيط البيت الأبيض، بأن هناك حالة استنفار أمني في محيط البيت الأبيض، إذ تحولت المنطقة المحيطة بالكونجرس إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف أن تقاليد التنصيب تفيد بخروج الرئيسين المنتخب والمنتهية ولايته معًا برفقة زوجتهما والتوجه نحو ساحة الكونجرس لبدء حفل وداع الرئيس السابق وتنصيب الجديد، لكن هذا السيناريو لم يتم، ويرجع السبب في هذا هو عدم حضور ترامب حفل تنصيب بايدن.
وأوضح مراسلنا أن ترامب لم يستقبل بايدن في البيت الأبيض، في مشهد غاب لمدة 150 عام عن السياسية الأمريكية، إذ يصر ترامب في يومه الأخير أن يسجل في التاريخ الأمريكي بمواقفه المتشددة وآراؤه الغريبة.
وأشار إلى أن ميلانيا ترامب خالفت الأعراف الأمريكية المتبعة منذ 70 عام، حيث إنها لم تدع السيدة الأولى جيل بايدن إلى دخول البيت الأبيض قبل التنصيب، الأمر الذي أثار استياء أشلي بايدن ابنه الرئيس جو بايدن، واصفة تصرف زوجة ترامب بـ «بالأمر المؤسف».
عمليات إرهابية محتملة
وتسود مخاوف من هجمات لليمين المتطرف، بعدما اقتحم أنصار لترمب مقر الكونغرس في السادس من يناير، ما استدعى نشر أعداد غير مسبوقة من القوات المسلّحة، والحواجز الإسمنتية وتقسيم المنطقة إلى نطاقين “أخضر” و”أحمر”.
وفي سياق متصل قالت مراسلة الغد من واشنطن، إن البيت الأبيض يبدو مظلمًا، بينما يتزين مبني الكونجرس بالإضاءات استعدادًا لحفل التنصيب، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وأضافت مراسلتنا أن رجال الشرطة السرية ورجال المخابرات الأمريكية والشرطة المحلية، جاءوا من الولايات المجاورة لتأمين حفل التنصيب.
وأشارت إلى أنه تم استبعاد حوالي 20 شخص من قوات الحرس الوطني، يوم أمس الثلاثاء، بسبب الشك في تصرفاتهم أثناء المرور من خلال جهاز كشف المعادن.
وأكدت مراسلتنا أن هناك تخوف من حدوث أعمال إرهابية محتملة، ووضع قنابل في محيط الكونجرس، إذ غرد بعض أنصار ترامب باستهداف المشرعين وإحراق الولايات المجاورة لواشنطن.
لي لي غاغا تحيي حفل التنصيب
ويتقدم باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون في الصفوف الأمامية خلال حفل تنصيب الرئيس الديمقراطي المرتقب وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في العاصمة الفيدرالية.
ومن جانبه أوضح مراسلنا من محيط الكونجرس، أن حالة من الأجواء العاطفية قد سادت ولاية ديلاوير في أثناء إلقاء بايدن كلمته قبيل مغادرته من مركز بو التابع للحرس الوطني.
وأشار مراسلنا أن بايدن أحيا ذكرى 400 ألف أمريكي حصد أرواحهم فيروس كورونا المستجدّ، وذلك خلال حفل قصير أقيم أسفل نُصب أبراهام لنكولن التذكاري.
وأكد أن بايدن يؤدي القسم اليميني الذي يتألف من 35 كلمة، على أن تحيي الحفل المطربتان الأمريكيتان لي لي غاغا وجينيفر لوبيز، ذلك لغناء النشيد الوطني للولايات المتحدة.
مشهد حاسم
وعندما يؤدي بايدن اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول الأميركي، سيكون هناك مشهد حاسم آخر في انتقال السلطة، قيد التنفيذ، بعيدًا عن الرأي العام وعلى بعد ميلين تقريبًا، في البيت الأبيض، حيث تغادر عائلة الرئيس المنتهية ولايته، وموظفوه.
وفي غضون ساعات قليلة، يتم نقل العائلة الأولى المغادرة، ويتم تنظيف القصر التنفيذي وتجهيزه للمقيمين الجدد.
وقبل ساعات من تركه منصبه أصدر ترامب عفوا عن 73 شخصا خلال الساعات الأخيرة من فترة رئاسته.
وقال البيت الأبيض إن المستشار السابق بالبيت الأبيض ستيف بانون من بين الأشخاص الذي شملهم العفو الذي أصدره ترامب.