تزامنا مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إلى تل أبيب، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم على مفاعل نطنز النووي مما أدي إلى انقطاع الكهرباء عن المفاعل، فيما نفى البيت الأبيض ضلوع الولايات المتحدة في هذا الهجوم.
وينذر هذا الاتهام بتصاعد التوتر من جديد بين إيران وإسرائيل التي تُعد الحليف الأبرز للولايات المتحدة الأمريكية.
فيما استهدفت زيارة أوستن طمأنة الجانب الإسرائيلي بشأن المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي، وذلك في ظل جهود أمريكية حثيثة لإحياء الأتفاق النووي مع إيران، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وخلال زيارته لاٍسرائيل، عقد أوستن لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بيني جانتس، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده ملتزمة بأمن إسرائيل وشعبها.
ولم يأت أوستن خلال تصريحاته العلنية على ذكر إيران على وجه الخصوص. وقال إن إدارة بايدن ستواصل التأكد من أن إسرائيل تحظى بتفوق عسكري نوعي في الشرق الأوسط في إطار التزام قوي حيال إسرائيل والشعب الإسرائيلي.
وتابع أوستن قائلا: “علاقتنا الثنائية مع إسرائيل تحديدا مركزية للاستقرار والأمن الإقليميين في الشرق الأوسط. وقد أعدت التأكيد خلال لقائنا مع الوزير جانتس على أن التزامنا حيال إسرائيل راسخ ومتين”.
ومن جانبها، قالت إسرائيل، إنها ستعمل جاهدة مع واشنطن لضمان تلبية الاتفاق النووي الإيراني الجديد للمطالب الأمنية الإسرائيلية.
وأكد نتياهو أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف. متعهدا بالتعاون مع الإدارة الأمريكية في هذا الشأن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إيران لم تتخل قط عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية وإن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بصنعها.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، بينما كان وزير الدفاع الأمريكي الزائر لويد أوستن يقف إلى جانبه خلال مؤتمر صحفي أمس، لم يعلق نتنياهو على اتهام إيران لإسرائيل بتخريب موقع نطنز النووي الإيراني.
وقال رئيس وزراء إسرائيل: “لم تتخل إيران قط عن سعيها لحيازة أسلحة نووية والصواريخ التي تطلقها”. وأضاف: “لن أسمح لإيران أبدا بامتلاك القدرة النووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية والقضاء على إسرائيل”.
ويرى الجانب الإسرائيلي أن الولايات المتحدة تُعد بمثابة الشريك الكامل لها في المنطقة في مواجهة أي تهديدات إيرانية على وجه الخصوص.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية دون غيرها.