قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إن بلاده وافقت على إرسال أكثر من 200 جندي إضافي، وطائرات أباتشي للمرة الأولى، للمشاركة في هجمات ضد تنظيم «داعش» بالعراق.
وأضاف الوزير، أن هذا القرار اتخذه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد أسابيع من المناقشات مع قادة الجيش والمسؤولين العراقيين، وأنه يزيد عدد القوات الموجودة في العراق من 3870 جنديا إلى 4087، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
وفي يونيو الماضي، أعلنت إدارة أوباما أن مئات القوات سيتم إرسالها للعراق للمساعدة في استعادة الرمادي، وهو الهدف الذي تم تحقيقه نهاية العام.
وتشمل القوات الجديدة، التي سيتم إرسالها، قوات خاصة من الجيش اعتادوا على تقديم النصائح للمسؤولين العراقيين، وبعض المدربين، وقوات أمن للمستشارين، وفرق لصيانة الطائرات الأباتشي. .
وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن القوات المضافة تأتي لدعم القوات المحلية في العراق وسوريا لاستعادة مدن رئيسية مثل مدينة الموصل في العراق، ومدينة الرقة في سوريا.
ووضعت فرق الولايات المتحدة مع القوات العراقية في أقرب جبهة للقتال تسمح لهم لتقديم المزيد من النصائح القتالية التكتيكية كلما تحركت الوحدات العراقية نحو الموصل، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وعمل المستشارون في الولايات المتحدة مع العراقيين على مستوى مقر القيادات، والخطوط الأمامية.
وتعتبر طائرات الأباتشي مساعدة كبيرة في أي هجوم على الموصل، وتوفر قدرا كبيرا من الدقة خلال المعركة.
ومنذ ديسمبر الماضي يحاول المسؤولين الأمريكيون التفاوض بشأن المساعدات الأمريكية الجديدة مع القادة العراقيين الذين يملكون أفكارًا مختلفة عن كيفية شن الحرب، وعرضت الولايات المتحدة توفير طائرات الأباتشي لمعركة استعادة مدينة الرمادي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، إنه سيرسل أيضا نظام إضافي للمدفعية.
وقال مسؤولون أمريكيون أيضا في وقت سابق أن عدد قوات العمليات الخاصة في سوريا ستزداد في مرحلة ما، ولكن كارتر لم يذكر ذلك في تعليقه، بحسب الصحيفة.
وجاء اعلان كارتر الاثنين بعد عدة اجتماعات مع قادته والقادة العراقيين حول كيف يمكن للولايات المتحدة مساعدة أفضل القوات العراقية تستعيد الموصل.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أوباما سيزور المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع للاجتماع مع قادة دول الخليج ومناقشة الحرب على «داعش».
وقال كارتر الولايات المتحدة تريد مساعدة دول الخليج في إعادة بناء مدن العراق بمجرد هزم المسلحين.
