أمريكا تسمح باستخدام علاج شركة ريجينيرون لمواجهة كورونا
فيما يبدو أنه سباق مع الزمن ضد فيروس حصد أرواح ما يزيد عن 1.3 مليون شخص حول العالم، قررت الولايات المتحدة السماح، وللمرة الأولى، باستخدام علاج لكوفيد-19 طورته شركة ريجينيرون.
ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقة طارئة لاستخدام العلاج، وكان قد تم استخدامه لعلاج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال المسؤول في إدارة الأغذية والعلاجات، ستيفين هان، إن السماح لهذه العلاجات بالأجسام المضادة قد يتيح للمرضى تجنب دخول المستشفى ويخفف من الأعباء على نظام الرعاية الصحية.
ويتمثل هذا العلاج في تركيبة من الأجسام المضادة من انتاج شركة ريجينيرون، والتي تقوم بمحاكاة استجابة جهاز المناعة، وتقوم الأجسام المضادة بالالتصاق بالفيروس بحيث لا يستطيع اختراق خلايا الجسم، وتجعل الفيروس مرئيا بصورة أكبر لجهاز المناعة.
ويُعد الرئيس الأمريكي واحدا من بين عدد محدود من الأشخاص خارج التجارب السريرية ممن خضعوا لهذا العلاج قبل الموافقة عليه، وقال ترامب آنذاك إن الفضل في شفائه يعود لأدوية الأجسام المضادة.
ووفقا لصحفية “نيويورك تايمز”، فقد أظهرت الدراسات المبكرة على العقار “ريجينكوف 2” من ريجينيرون نتائج واعدة، وساهمت في إبقاء العدوى تحت السيطرة، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الدواء يخضع لتجارب سريرية خوفا من وجود احتمال من تحوّر الفيروس عشوائيا للتهرب من الأجسام المضادة والتحول لسلالة أكثر هيمنة.
وعلى صعيد الإصابات، توشك الولايات المتحدة على تجاوز حاجز 12 مليون إصابة، وسط تفاقم للجائحة في البلاد، والتي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص، بما جعلها في مقدمة الدول في عدد حالات الإصابة، وهو أيضا ما دفع أكثر من 20 ولاية إلى فرض قيود شاملة جديدة هذا الشهر في محاولة للحد من انتشار الفيروس، بحسب رويترز.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس السبت، إن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة ارتفع إلى 11 مليونا و843 ألفا و490 إصابة، بزيادة 192673 حالة عن الحصيلة السابقة.
وأضافت أن عدد الوفيات زاد إلى 253600 بعد تسجيل 1885 وفاة جديدة.
