أمريكا تشترط اتخاد روسيا الخطوة الأولى لإحلال السلام في أوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأحد، إن على روسيا اتخاذ الخطوة الأولى لإحلال السلام في شرق أوكرانيا. جاء ذلك خلال أول زيارة يقوم بها تيلرسون لكييف والتي وصفها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بأنها إشارة قوية على الدعم الأمريكي.
وأضاف تيلرسون أن هدف واشنطن الرئيسي هو استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية في تعليقات ستشجع كييف وتظهر أن العلاقات أكثر دفئا مما تمناه كثيرون في أوكرانيا عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.
وتعول أوكرانيا على الدعم الأمريكي في مواجهة روسيا منذ تولي حكومة موالية للغرب السلطة في أعقاب احتجاجات في الشوارع عام 2014 أطاحت بالرئيس المدعوم من الكرملين في ذلك الوقت.
لكن بعضا من تعليقات ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي، بدءا من اعترافه على ما يبدو بأن القرم جزء من روسيا إلى التفكير في إنهاء العقوبات الأمريكية على موسكو، أثارت المخاوف في كييف من أن ترامب سيصلح العلاقات مع روسيا على حساب أوكرانيا.
وتراجعت هذه المخاوف فيما يبدو في الوقت الحالي.
فلم يبرم ترامب اتفاقا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من وراء ظهر أوكرانيا بشأن مستقبل القرم ودونباس ولم يرفع العقوبات عن روسيا.
وقال تيلرسون “لقد كنت واضحا للغاية في مباحثاتي مع القيادة الروسية في أكثر من مناسبة في التأكيد على أن من الضروري بالنسبة لروسيا أن تتخذ الخطوة الأولى لتهدئة الأوضاع في الجزء الشرقي من أوكرانيا خاصة باحترام وقف إطلاق النار”.
وتدهورت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا عقب ضم موسكو للقرم وما تلا ذلك من تمرد موال لروسيا في منطقة دونباس في شرق البلاد قتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص.
وقال بوروشينكو خلال محادثات اليوم مع تيلرسون “نحن راضون بشدة عن مستوى التعاون مع شركائنا الأمريكيين”.
وفي حديث لاحق للصحفيين أضاف الرئيس الأوكراني “في زيارة اليوم نرى إشارة قوية على الدعم الأمريكي لحربنا المشتركة من أجل القيم الديمقراطية والحرية والديمقراطية”.
ورحب كذلك بتعيين كيرت فولكر ممثلا خاصا لعملية السلام في مينسك قائلا إن خبرته كدبلوماسي ستساعد في تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل.
وأضاف بوروشينكو أن فولكر الذي رافق تيلرسون إلى كييف سيبقى في العاصمة الأوكرانية لعدة أيام من أجل تسريع التنسيق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
