أمريكا تطالب بسرعة استكمال محادثات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
قال آموس هوكشتاين، الوسيط الأمريكي في عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، الخميس، إن محادثات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، التي يحاول إحياءها، ينبغي أن تُستكمل خلال فترة قصيرة.
وأضاف كبير مستشاري أمن الطاقة، لوسائل إعلام تلفزيونية، أثناء زيارته الرسمية الحالية لبيروت، أن حل مشكلة الحدود من شأنه أن يساعد في تخفيف أزمة الكهرباء، التي يمر بها لبنان عن طريق السماح له بتطوير موارد الغاز البحرية لديه.
ووصل هوكشتاين، الأربعاء، إلى بيروت، لتقريب وجهات النظر بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود، والتقى الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل.
وتوقفت المفاوضات، التي انطلقت بين الطرفين قبل عام بوساطة أمريكية في مايو/أيار الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، في حين يشكل ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، ما من شأنه أن يسهّل استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المسؤول الأمريكي سيؤكد خلال لقاءاته في بيروت، “استعداد إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمساعدة لبنان وإسرائيل على إيجاد حل مقبول للطرفين بشأن حدودهما البحرية المشتركة من أجل مصلحة الشعبين”.
ني والقضائي عن العمل الحكومي، نظرًا لاهتمام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يولي اهتمامًا بالغًا لاستعادة عمل مجلس الوزراء.
وكانت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، قالت إن بلادها مستعدة لإحياء جهود حل نزاعها مع لبنان حول ترسيم مياههما الإقليمية في البحر المتوسط، لكنها لن تقبل أن تملي بيروت شروط التفاوض.
وأضافت الحرار، “نحتاج إلى البحث عن حل يؤدي إلى تقدم كبير وألا نحاول التفكير بالطرق القديمة المتمثلة في رسم خطوط”، مشيرة إلى “بدأنا المفاوضات بخط واحد، ثم دفع اللبنانيون الخط، يدفعون ويدفعون الخطوط حرفيا”.
وتوقفت المحادثات السابقة بعد أن قدم كل جانب خرائط متعارضة توضح الخطوط المقترحة للحدود والتي زادت بالفعل مساحة المنطقة المتنازع عليها.
ويواجه لبنان الذي لم يجد بعد احتياطيات من الغاز بكميات تجارية في مياهه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
