أمريكا تعبر عن قلقها من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة قلقة بشدة إزاء تقارير عن اعتزام إسرائيل بناء 323 وحدة إضافية في مستوطنات بالقدس الشرقية، فضلا عن 770 وحدة أعلن عنها فيما سبق بمستوطنة جيلو.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في بيان، إن تحركات إسرائيل تواصل هذا النهج من العمل الاستفزازي غير البناء.
وأعلنت سلطات الاحتلال أمس الأربعاء عن طرح عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية استيطانية في أربع مناطق مختلفة من القدس الشرقية المحتلة.
وقالت منظمة السلام الأن في بيان، إن العطاءات التي تم طرحها في ثلاث مناطق على الأقل، كانت قد طرحت في السابق ولم يتم بنائها لأسباب غير معروفة، والأن تمت إعادة إطلاقها.
ووأشارت المنظمة إلى أن حكومة الاحتلال لا تسمح من جهة بالبناء للفلسطينيين، ومن جهة آخرى، تروج لمشاريع بناء ضخمة للإسرائيليين.
وأعربت الخارجية الأميركية أيضا عن قلقها من تزايد وتيرة هدم المنشأت الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وقال كيربي، نحن قلقون أيضا من عملية هدم المباني الفلسطينية التي تزايدت في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما قد يكون ترك عشرات الفلسطينيين بلا مأوى، بمن فيهم أطفال.
واضاف، تم هدم أكثر من 650 منشأة فلسطينية هذا العام، وتم هدم المزيد من المنشأت الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل أكبر مما كان عليه في كل عام 2015.
ويعتبر الاستيطان، خصوصا في القدس الشرقية، العقبة الرئيسية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في نظر المجتمع الدولي.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها الأبدية والموحدة، بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
ويعد وضع القدس والاستيطان من أهم الأمور التي ساهمت في تعثر مفاوضات السلام المتوقفة منذ نيسان/أبريل 2014