أمريكا تعزز وجودها العسكري في الفلبين
أعلن أشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الخميس، أنه يجري إرسال قوات أمريكية وعتاد عسكري بشكل دوري للفلبين، مشيرًا إلى أن البلدين بدءآ دوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي، وسط تزايد مساعي الصين لتأكيد أحقيتها في السيادة على معظمه.
وتم وضع المبادرات العسكرية الجديدة، التي تشمل تدويرا للقوات والعتاد العسكري الأمريكي، بحيث لا تزيد الولايات المتحدة وجودها الدائم في مستعمرتها السابقة، لكنها تظهر أن البلدين يعززان التعاون العسكري، وسط مخاوف مشتركة من تحركات تقوم بها الصين في المناطق البحرية المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن الدورية المشتركة الأولى بين الولايات المتحدة والفلبين، في بحر الصين الجنوبي، جرت في مارس/آذار، والثانية في أوائل أبريل/نيسان الجاري، وتجرى الدوريات بانتظام في المستقبل.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بكامله تقريبا، والذي يعتقد أنه يحتوي على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز وتبني جزرًا صناعية لتعزيز مطالباتها، فيما تطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام كذلك بأجزاء من بحر الصين الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا.
وقال كارتر للصحفيين: الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادي تبدي قلقها من عمليات ردم تقوم بها الصين، وهي عمليات كبيرة في حجمها ونطاقها وكذلك من عسكرة بحر الصين الجنوبي، وأضاف «تبدي قلقها هذا علنا وفي أحاديث خاصة على أعلى المستويات، وفي اجتماعات إقليمية ومنتديات عالمية».
وقال كارتر: إن فرقة من الطائرات العسكرية الأمريكية و200 من أفراد السلاح الجوي، موجودون في قاعدة كلارك الجوية الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر.
