أمريكا تعول على الخبرة في مباراتين بتصفيات كأس العالم

يخوض الإيطالي روبرتو مانشيني اختباره الأول منذ تعيينه مدربا للمنتخب السعودي لكرة القدم عقب استقالته من تدريب منتخب إيطاليا المتوج معه ببطولة كأس أوروبا عام 2021، مواجهة كوستاريكا وديا الجمعة على ملعب سانت جيمس بارك في مدينة نيوكاسل الإنجليزية.
وبعد أيام من استقالة مانشيني، أعلن الاتحاد السعودي تعاقده معه ل4 أعوام، في حين أفادت تقارير صحافية أن راتبه سيصل حتى 30 مليون يورو سنويا.
وقال مانشيني مبررا النقلة النوعية في مسيرته «صنعت التاريخ في أوروبا والآن جئت لصناعة التاريخ في السعودية».
ويقيم المنتخب السعودي حاليا معسكرا في نيوكاسل يستمر حتى 12 الشهر الحالي، سيخوض خلاله ودية ثانية أمام كوريا الجنوبية الثلاثاء المقبل خلال النافذة الدولية.
ويستعد المنتخب السعودي لتصفيات كأس العالم 2026 التي تنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واستدعى مانشيني 26 لاعبا للمعسكر الحالي معظمهم من العناصر التي شاركت في مونديال قطر العام الماضي، أبرزهم محمد العويس وعبد الإله العمري وعلي البليهي وسلطان الغنام وحسان تمبكتي وياسر الشهراني وسعود عبد الحميد ومحمد كنو وعبد الله الخيبري وسالم الدوسري وفراس البريكان.
كما أدرج المدرب الإيطالي ضمن القائمة أسماء جديدة أمثال نواف العقيدي وعلي هزازي وراغدة النجار وفهد الرشيدي.

خسرت قطر 1-2 أمام هايتي في افتتاح مشوارها بالكأس الذهبية لكرة القدم، لمنتخبات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف)، بعد استقبال هدف قاتل في الوقت بدل الضائع، بينما فازت المكسيك 4-0 على هندوراس.

وتقدمت قطر، بطلة آسيا التي تشارك في البطولة المقامة في الولايات المتحدة ببطاقة دعوة، بهدف ليوسف عبد الرزاق عقب مرور 20 دقيقة من البداية بعد متابعة كرة ساقطة من الحارس ألكسندر بيير.

لكن هايتي أدركت التعادل بواسطة داكينز نازون من ركلة جزاء، احتسبت بعد لمسة يد، قبل الاستراحة مباشرة.

وأهدر عبد الرازق فرصة خطيرة لإعادة التقدم لقطر بعدما انفرد بالمرمى من الجانب الأيمن وسدد كرة قوية في القائم في الدقيقة 76.

وكانت المباراة في طريقها للتعادل قبل أن يسجل فرانتزدي بييرو هدف الانتصار لمنتخب هايتي في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

وباتت هايتي تملك ثلاث نقاط في المجموعة الثانية بعد انتهاء منافسات الجولة الأولى، وتتأخر بفارق الأهداف عن المكسيك المتصدرة.

وتقدمت المكسيك بهدف قبل مرور أول دقيقة بواسطة لويس رومو الذي أضاف الهدف الثاني بضربة رأس بعد ركلة ركنية في الدقيقة 22.

وسجل أوربيلين بينيدا هدفا بعد الاستراحة بست دقائق قبل أن يختتم لويس تشافيز الأهداف في الدقيقة 64.

وستلعب قطر أمام هندوراس والمكسيك ضد هايتي يوم الخميس.

رغم الفرحة العارمة التي رافقت الفوز التاريخي لإسبانيا على كوستاريكا بسباعية نظيفة الأربعاء في مستهل مشوار “لا روخا” في مونديال قطر 2022، بدا المدرب لويس أنريكي حذراً من المبالغة في التفاؤل لاعتباره أن “المديح يُضعفك”.

وكشّرت إسبانيا عن أنيابها في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة بأداء هجومي يجسد روح الـ”تيكي تاكا” التي اشتهر بها المنتخب وبرشلونة، وذلك بموازاة سقوط صادم لألمانيا، المرشحة الكبرى الأخرى في المجموعة، أمام اليابان 1-2.

وبدت إسبانيا بقيادة الكثير من نجومها الشبان عازمة منذ البداية على تجنب ما حصل مع العملاقين الألماني والأرجنتيني الذي خسر أيضاً الثلاثاء أمام السعودية 1-2 في المجموعة الثالثة.

وبانتظار المبارزة بين إسبانيا وألمانيا الأحد في الجولة الثانية، قام رجال إنريكي بالمطلوب منهم وأكثر، حاسمين النقاط الثلاث في الشوط الأول بعدما أنهوه بثلاثية نظيفة قبل أن يضيفوا أربعة في الثاني، مانحين بلادهم أكبر فوز في تاريخ مشاركتها في النهائيات (الأكبر سابقاً كان 6-1 على بلغاريا عام 1998).

وأعرب أنريكي عن سعادته بهذا الانتصار الرائع الذي تحقق بعدما “كنا استثنائيين في الاستحواذ على الكرة، في إنهاء الهجمات وأوفياء الى نفس الفكرة (الكروية) التي رافقت المنتخب الوطني لأعوام طويلة”، في إشارة منه الى ما يعرف بـ”تيكي تاكا” الذي اشتهر به برشلونة وتبناه المنتخب منذ أيام المدرب لويس أراغونيس ما قاده الى لقب كأس أوروبا 2008 ثم مونديال 2010 وبعدها كأس أوروبا 2012.

لكن نجم وسط ريال مدريد وبرشلونة سابقاً كان حذراً من “الاسترخاء المبالغ به. قد يعتبره البعض أفضل أداء في البطولة حتى الآن، ما يجعلنا (المنتخب) هدفاً لإسقاطه كالفريق الذي يريد الجميع التغلب عليه”.

وكشف “سنكون أول فريق يطأ الملعب الخميس لخوض التمارين كي نحضر لمباراة ألمانيا”، مشدداً “المديح يُضعِفك ونحن نعرف ذلك وبالتالي لن نسقط في هذا الفخ”.

وتابع “الفكرة هي أن نلعب بهذه الطريقة على الدوام لكننا لن نفوز دائماً بفارق كبير. كل من يفهم كرة القدم يعرف أننا خصم صعب المراس”.

وقدمت إسبانيا التي ودعت نهائيات 2018 من الدور ثمن النهائي بعدما تنازلت قبلها بأربعة أعوام عن اللقب بخروجها من الدور الأول، أداءً استثنائياً الأربعاء بكافة المعايير ونجح لاعبوها في الشوط الأول بـ537 تمريرة في رقم لم يحققه أي منتخب منذ 1966 وفق “أوبتا” للاحصاءات، منهية اللقاء بـ1043 تمريرة ناجحة مع نسبة استحواذ بلغت 81.8 بالمئة، وهي الأعلى في تاريخ النهائيات.

وبعدما بات عن 18 عاماً و 110 أيام، أصغر لاعب يدافع عن ألوان إسبانيا في بطولة كبرى (كأس العالم أو كأس أوروبا) في التاريخ، دون غافي بالهدف الخامس لإسبانيا اسمه في تاريخ النهائيات كأصغر لاعب يسجل في كأس العالم منذ أسطورة البرازيل بيليه (17 عاماً و249 يوماً) خلال نهائي 1958 ضد السويد (ثنائية في الفوز 5-2).

وبات نجم برشلونة ثالث أصغر هداف في تاريخ النهائيات بعد بيليه الذي كان يبلغ 17 عاماً و7 أشهر و27 يوماً حين سجل ضد ويلز في 19 يونيو/حزيران 1958، والمكسيكي مانويل روخاس الذي كان يبلغ 18 عاماً و3 أشهر ويومين حين سجل في 19 يوليو/تموز 1930 ضد الأرجنتين.

وعلق غافي على دخوله التاريخ، قائلاً “إنه أحد أفضل أحلامي. لم أتخيل ذلك في حياتي. أنا سعيدُ جداً”.

وبدا أنريكي واثقاً أن النجم الشاب سيصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، قائلاً “إنه لاعب فريد من نوعه. لاعب مختلف لأنه… في الثامنة عشرة من عمره لكنه يملك شخصية لاعب مخضرم”.

وتابع “نحن سعداء لوجوده في فريقنا ونعتقد أنه سيكون أحد أفضل النجوم في عالم كرة القدم”، مشيراً الى أنه يتوقع من غافي مواصلة تطوره بالقول “آمل أن يلعب كل مباراة أفضل من التي سبقتها وأن يحاول اللعب بعدوانية أكثر مع الكرة ومن دونها”.

والآن وبعد طوي صفحة كوستاريكا والمباراة الافتتاحية، سيكون على غافي إثبات نضجه في مواجهة منتخب ألماني جريح سيقاتل بكل ما لديه من أجل محاولة تجنب الخروج من الدور الأول للمشاركة الثانية توالياً.