أمريكا “قلقة” من تصاعد الاستقطاب السياسي والعرقي في إثيوبيا
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إنها تشعر بقلق عميق إزاء الاستقطاب السياسي والعرقي في أنحاء إثيوبيا، مضيفة أن واشنطن ستعمل مع الحلفاء لضمان وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي، وتقديم المساعدات ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان.
وعاد المبعوث الخاص للقرن الأفريقي المعين حديثا، جيفري فيلتمان، من جولته الأولى بالمنطقة أمس الخميس، حيث زار مصر وإريتريا والسودان وإثيوبيا.
ولقي الآلاف حتفهم واضطر مئات الآلاف الآخرون للنزوح عن ديارهم في منطقة تيجراي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عندما شنت جبهة تحرير شعب تيجراي هجمات على القوات الإثيوبية.
وتعرضت القوات الإثيوبية وجنود من إريتريا المجاورة لاتهامات بارتكاب مذابح وأعمال قتل خلال قتالهم للجبهة المتمردة.
وتقول إثيوبيا، إنها ملتزمة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ووعدت الدولتان بانسحاب القوات الإريترية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، “الفظائع التي ترتكب في تيجراي ونطاق المعاناة الإنسانية غير مقبولين”، مضيفة أن فيلتمان شدد للرئيس الإريتري أسياس أفورقي على ضرورة سحب القوات الإريترية من إثيوبيا على الفور.
وأضاف البيان، “الأزمة في تيجراي جانب أيضا من مجموعة أوسع من التحديات التي عرضت للخطر الإصلاحات المهمة” في البلاد. ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لطلب بالتعليق بعد.
وأظهر تحقيق لرويترز هذا الشهر أن جهود الحكومة لسحق تمرد جبهة تحرير شعب تيجراي انطوت على ملاحقة عرقية في أنحاء البلاد وخلص التحقيق إلى أن ذلك شمل تعرض أبناء تيجراي للتوقيف والمضايقات أو عزلهم من وظائفهم أو تجميد حساباتهم في البنوك.
وقال بيان الخارجية الأمريكية، إن فيلتمان ناقش مع رئيس وزراء إثيوبيا الحاجة إلى “جهد شامل لبناء توافق وطني حول مستقبل البلاد يقوم على احترام الحقوق الإنسانية والسياسية لجميع الإثيوبيين”.