أمريكي يدفع حياته ثمنا لإنقاذ حبيبته في أول رحلة طيران

لم يدر بخلد الأمريكي ريغينالد هيليارد، أن تتحول أول رحلة طيران له، والتي اصطحب فيها حبيبته بهدف إسعادها، إلى رحلو “الذهاب بلا عودة”.
هيليارد، الذي تغاضى عن خوفه الشديد من ركوب الطائرات، قرر أن يكسر حاجز الخوف لإسعاد معشوقته.

بدأت القصة بمفاجأة حبيبته بريانا ديفيز له بهدية في يوم عيد ميلاده عبارة عن جولة جوية بطائرة خاصة صغيرة للقيام برحلة استطلاعية لمعالم المدينة والطبيعة، ووافق هيليارد على هدية حبيبته رغم خوفه.

وفي ليلة الرحلة الرومانسية التي وافق عليها هيليارد، كتبت ديفيز في حسابها على موقع إنستجرام: “الجزء الأفضل من يومي سيبدأ في السابعة والنصف مساء بعد غياب الشمس”، فرد عليها هيليارد بتعليق كتب فيه: “لقد فعلت ذلك لأني أحبك”.

وأخذ الاثنان رحلتهما التي تستغرق 45 دقيقة في الليل فوق نيواورليانز الأمريكية في 27 أغسطس/آب الماضي، وفي نهاية الرحلة وبينما الطائرة عائدة بهما إلى المطار الذي تقع بجواره بحيرة، كانت عاصفة قوية قد هبت، ولم تمض سوى ثوان معدودات حتى هوت الطائرة لأسفل باتجاه البحيرة التي تبعد بحوالي ألف قدم عن المطار.

وعلى الرغم من أن هيليارد كان يجيد السباحة بحسب ما قالته حبيبته، لكنه قام بتحريرها من المقعد أولا، ثم دفعها خارج الطائرة لتجد نفسها في الماء؛ حيث أنقذها، ولحسن حظها، كان هناك يخت بالموقع.

أما هيليارد وكابتن الطائرة فلم يكن لهما من حظ، فقد عجزا عن الخروج من الطائرة، وماتا، وقد وجدا بداخلها جثتين هامدتين، عندما عثر عليها في 31 أغسطس/آب الماضي.

هيليارد في الـ 25 من عمره، مغني راب ورسام متخصص في الأوشام، وله ثلاثة من الأبناء، ووصفته ابنة عمه يولاندا بالبطل الذي أنقذ حبيبته.

وقالت لصحيفة محلية في نيواورليانز: “لقد كان بطلا بحق، مات.. لكنه أنقذ محبوبته، كانت تلك أول رحلة طيران له، لقد كانت مفاجأة سارة له انتهت مؤلمة”.