«أمن المناخ» يحدد مصير الشرق الأوسط

من المتوقع أن يلقي العشرات من قادة العالم كلمتهم أمام قمة المناخ التي يستضيفها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وتنطلق افتراضيًا، غدًا الخميس، وتختتم أعمالها الجمعة..ويمهد الحدث الذي سيجري برعاية البيت الأبيض، الطريق لقمة عالمية أخرى تعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني في مدينة غلاسكو الاسكتلندية وتهدف لضمان تحقيق العالم هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.

ارتباط الأمن بتغير المناخ

ويحذر  سياسي  بريطاني من تأثير أزمة المناخ على منطقة الشرق الأوسط، موضحا ارتباط أمن المنطقة بتغير المناخ.. وقال مايكل فالون ـ شغل منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة من 2013 إلى 2014  ووزير دولة لشؤون الدفاع من 2014 إلى 2017 : في الماضي، كانت مصالحنا السائدة في المنطقة تتمثل في مكافحة الإرهاب وصفقات الأسلحة المربحة. في المقابل، أثناء الاجتماع الأخير بين جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، ورئيس قمة المناخ «كوب 26» البريطاني ألوك شارما، تبين أن المصلحة المشتركة الجديدة تكمن في تغير المناخ، خصوصاً من حيث ارتباطها بالأمن.

تغبر المناخ محرك رئيس للتمرد وعدم الاستقرار

وأضاف: خلال عملي في الحكومة البريطانية، قدمت إحاطات بشأن الطاقة والدفاع، وقد اتضحت لي جيداً الصلة بينهما. إن البلدان التي تفتقر إلى مصادر طاقة مستدامة ومياه كافية، تكون معرضة لحالات النقص في الإمدادات والجفاف وتلف المحاصيل، ما يؤدي إلى عدم الاستقرار والتمرد. ولقد أصبح تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان نفسه، محركاً رئيساً في هذا الوضع من عدم الاستقرار.

المناخ يمثل تهديدا جديدا ومتناميا

وقد أكدت «مراجعة الدفاع الاستراتيجي البريطانية في 2015»، التي أشرفت عليها، أن هذا الأمر [المناخ] يمثل تهديداً جديداً ومتنامياً. وكذلك وعدت المراجعة المتكاملة التي صدرت الشهر الماضي بتعاون دولي مستدام هدفه تسريع التقدم نحو خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر وتعزيز المناعة العالمية في مواجهة تغير المناخ.

تحرك الإمارات والسعودية لمواجهة تغير المناخ

وتتأثر الدول الأكثر ثراء أيضاً [بأزمة المناخ]. وتالياً، يتحرك شركاء الأمن المستقرين كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتعتمد كلتاهما بشدة على عائدات الهيدروكربون، بسرعة بهدف تطوير مشاريع تتصدى لتغير المناخ وتساعد على التحول صوب مزيد من مصادر الطاقة المتجددة.

 وهذا ليس من قبيل نكران الذات، بل لأنهما بحاجة إلى صناعات جديدة تعتمد على المهارات والتقنية العالية ويمكنها توفير وظائف جيدة للشباب فيهما. وستساعد الوظائف الآمنة والصناعات الحديثة الجديدة في حماية الشراكات الأمنية التي يعتمد عليها الغرب.

تأثير تغير المناخ على استقرار الشرق الأوسط

وأضاف السياسي البريطاني، مايكل فالون:  لقد عرف تماماً نظرائي في إدارة أوباما، حتى الرئيس نفسه، مدى تأثير تغير المناخ على استقرار الشرق الأوسط. لذا، وجه الرئيس أوباما أجهزته الأمنية كي تنظر في تأثير ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض على جميع المبادئ والمخططات والاستراتيجيات المستقبلية. وبعد الانقطاع الذي شهدته سنوات ترامب، عادت إدارة بايدن الآن إلى هذا الأمر مجدداً. ويعتبر عقد مائدة مستديرة من هذا النوع في اللحظة الأخيرة، إشارة خفية إلى الدور الأكبر الذي ستلعبه الطاقة والمناخ في أجندة الأمن المستقبلية لأمريكا.

خطة إماراتية طموحة لخفض الانبعاثات

وحضر جون كيري إلى الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، حيث شارك في رئاسة مائدة مستديرة لدول الخليج حول تغير المناخ. وهذا يؤكد أجندة أمريكا المستقبلية التي يستجيب لها شركاؤها في المنطقة بشكل استباقي. ولدى الإمارات بالفعل واحدة من أكثر الخطط طموحاً في خفض الانبعاثات بـ23 في المئة مع حلول عام 2030. قبل خمس سنوات، كانوا ربما سيأخذوا جون كيري في جولة عسكرية، أما هذه المرة فقد اصطحبه نظيره الإماراتي الدكتور سلطان الجابر في جولة حول «نور أبوظبي» الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم.

الاستثمار في الألواح الشمسية

وفي جميع أنحاء المنطقة، تحذو الاقتصادات الأخرى التي يهيمن عليها النفط حذو السعودية والإمارات، إذ أصبح الاستثمار في الألواح الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى بنفس أهمية المعدات العسكرية. وستكون لدول كالسعودية والإمارات مشاركة قيادية في المؤتمر عن تغير المناخ [الذي ينعقد] هذا الشتاء في غلاسكو.

تغير المناخ والأمن الإقليمي وجهان لعملة واحدة

وتابع « مايكل فالون» في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية:  لطالما التزمت الولايات المتحدة [ضمان] استقرار الشرق الأوسط. ولا شك في أن المحادثات النووية الجديدة مع إيران في فيينا مهمة. في المقابل، يلفت النظر أن أول انخراط رسمي لكبار المسؤولين في إدارة بايدن في الشرق الأوسط لم يتعلق بالقوة الخشنة على الإطلاق. ويوضح هذا كيف أن تغير المناخ والأمن الإقليمي، بالنسبة إلى جو بايدن وكيري وفريقيهما، هما الآن وجهان لعملة واحدة.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]