«أميرة أورون» أول دبلوماسية تشغل منصب السفير الإسرائيلي بالقاهرة
صادقت لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية على تعيين اميرة اورون لمنصب سفيرة إسرائيل لدى مصر خلفا ليتسحاق جوفرين السفير الحالي. كما أقرت اللجنة سلسة قرارات استثنائية بتعيين ثلاث نساء اخريات كسفيرات لإسرائيل في دول أخرى.
وستكون اورون أول إمرأة تشغل منصب سفيرة إسرائيل لدى مصر في القاهرة، منذ اتفاق السلام مع مصر. وهي السيدة الثانية التي تشغل منصب سفيرة في دولة عربية بعد عينات كلاين التي شغلت منصب سفيرة إسرائيل لدى الأردن في السابق.
كانت الديبلوماسية الإسرائيلية أورون قد عملت على مدار عامين كمسؤولة عن سفارة إسرائيل في تركيا حتى تعيين سفير في كانون اول/ديسمبر 2016. وبدأت اورن عملها في وزارة الخارجية في 1991 وشغلت عدة مناصب ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في مصر، مثل نائب المتحدث باسم السفارة، ومديرة قسم الإعلام بالعالم العربي ومديرة قسم مصر.. وهي تتحدث اللغة العربية بطلاقة.
وكانت أورون قد أثارت جدلا واسعا في أواخر عام 2016 وخضعت لتحقيقات رسمية بشأن اتهامها بالدعوة إلى إسقاط رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك بنيامين نتنياهو خلال حفل لتكريمها إبان شغلها لمنصب المسئولة عن السفارة الاسرائيلية في أنقرة، حضره مجموعة من أعضاء كنيست وقادة الجالية اليهودية في تركيا.
وأدلت أورون بالأقوال المنسوبة في أحد مقرات الجالية اليهودية في إسطنبول ، حيث أقيم حفل غداء تكريما لعضوي الكنيست ميكي ليفي وعومر بار ليف (من كتلة “المعسكر الصهيوني”). وبين المشاركين في الحفل نائبة القنصل العام في إسطنبول، شيرا بن تسيون.
وقدم القنصل الإسرائيلي في إسطنبول، شاي كوهين، شكوى إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية حول أقوال أورون، بحسب ما نقلته عنها نائبة القنصل بن تسيون.
ووفقا للشكوى، فإن أورون تحدثت بصورة غير مألوفة حول الوضع السياسي في إسرائيل، وقالت إنه ينبغي إنهاء حكم نتنياهو، وأنه لا يمكن إسقاط نتنياهو بواسطة الانتخابات وينبغي العمل بوسائل قانونية.
وذكرت أورون، بحسب الشكوى، قضية صفقة الغواصات التي كان نتنياهو يدفع ىلإبرامها بينما تبين أن قريبه ومحاميه الخاص، المحامي دافيد شيمرون، ضالع فيها، وقالت أورون إنه توجد فيها شبهات جنائية. وأضافت الشكوى أن أعضاء الكنيست الذين تواجدوا في الحفل اعترضوا على أقوال أورون، وقالوا إن تغيير رئيس الحكومة يتم بالانتخابات فقط.
وأكدت مصادر في وزارة الخارجية إن عددا من الذين حضروا الحفل أكدوا مضمون الشكوى، بينما نفاه قسم آخر وبينهم أورون، التي قالت إن نائبة القنصل تنتقم منها بسبب خلاف بينهما. كذلك فإن بار ليف وليفي نفيا أن أورون أدلت بأقوال كالتي نسبت إليها في الشكوى التي تم حفظها بعد ذلك.
