أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح  كان حريص على إصلاح الفجوات بين الدول العربية.

وأضاف أن الأمير الراحل كان يعتنق قيم عربية رفيعة وصاحب مدرسة دبلوماسية فريدة.

وأوضح أن الكويت لم تتدخل في أي شآن عربي أثناء الثورات العربية بل احترمت سيادة الدول.

وتصدرت وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد اهتمامات المصريين في البحث على موقوع جوجل Google وموقع تويتر Twitter لتظهر مشاعر تضامن الشعب المصرى مع الشعب الكويتى فى مصابه الأليم واضحة جلية.

أعلن مرسوم أميري صدر مساء الأحد بالكويت تعديلا وزاريا محدودا يشمل 4 حقائب تصدرها تعيين براك علي براك الشيتان وزيرا للمالية، ومحمد حجي بوشهري وزيرا للكهرباء والماء.

كما ذكرت وسائل إعلامية أن وزارة النفط جاءت على رأس التعديل الحكومي.

وكلف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، في ديسمبر الماضى الشيخ صباح الخالد، برئاسة الحكومة الجديدة، وقال أمير الكويت، للحكومة الجديدة، أهنئكم باختياركم للوزارة، مقدرًا قبولكم المشاركة فيها وتقاسم مسؤولياتها، راجيًا لكم كل التوفيق والسداد.

ووجه أمير الكويت، رسالة للحكومة الجديدة، قائلا: “أمامكم مسؤوليات كبيرة تجاه الوطن والمواطنين لاسيما فى هذه المرحلة المهمة، لقد حملتم أمانة عظيمة وكلى ثقة تامة بأنكم أهل لها”.

كشف الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك في أول حوار له بعد التنحي، عن أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت وعواقب «صفقة القرن» ومعلومات عن حرب أكتوبر واستعادة سيناء وتأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط.

وتحدث مبارك  في حوار طويل مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، نشرته اليوم جريدة الأنباء الكويتية بعد صمت دام  8 سنوات منذ تنحيه عن السلطة عقب ثورة شعبية أطاحت بنظامه في 2011،

وقال الرئيس المتنحي إن الكويت وشعبها لهم معزة خاصة لديه، وأن علاقات الأخوة ممتدة مع الكثيرين من أهلها، مشيرا إلى تواصله حتى الآن مع الشيخ صباح، وأن الكويت اليوم لها دور فعال ومتوازن في العالم العربي والخليج.

عن غزو العراق للكويت، أكد “مبارك” أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كان حادا في قمة بغداد وقال عن الإمارات والكويت إنهما لم يساعداه في الحرب، مضيفا أنه كان يرغب في أن يتنازلا عن الديون.

وتابع مبارك أنه في شهر يوليو 1990، حشد القوات على الحدود، وزار بغداد فجراً وجلس مع صدام حوالي 5 ساعات، وسأله عن نيته، فأكد الأخير أنه لن يعتدي على الكويت”.

واستكمل:”ذهبت إلى الكويت، وقلت للشيخ جابر إن صدام أبلغني أنه لا ينوي الاعتداء عسكرياً، لكن لابد أن تأخذ الكويت احتياطاتها، وأنني على استعداد لإرسال أي مساعدات دفاعية تطلبها.

وأردف: “اتفقنا مع السعودية على أهمية دعوة الكويتيين والعراقيين للحوار، ودعاهم الملك عبدالله الأحد 29 يوليو، ويوم مغادرة الوفد العراقي جدة، دخلت القوات العراقية الكويت”.

صدمة

وأشار مبارك إلى أنه أٌبلغ بالغزو فجر 2 أغسطس، وكانت صدمة بالنسبة له، وكان في ضيافته الشيخ زايد الذي عاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية، تخوفا من ضرب صدام لطائرته.

وأكد مبارك أن غزو الكويت ألقى بظلاله على تردي أوضاع المنطقة إلى يومنا هذا، وأن العالم العربي انقسم كما لم ينقسم من قبل، والتدخلات والأطماع الخارجية وجدتها فرصة لتحقيق مصالحها.

ولفت إلى أنه شجع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إسحاق رابين على التفاوض مع السوريين الذين كانوا متحفظين في إطلاعنا على المفاوضات.

وتابع: “ثم أبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات، وعقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت”.

صفقة القرن

وأشار إلى أن صفقة القرن كلام جرايد وتسريبات غير مؤكدة، لكن هناك مقدمات غير مطمئنة خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس وضم إسرائيل للجولان والتوسع المستمر في المستوطنات.

وأردف: “فهذا كله يجعلني غير متفائل، وعلى العالم العربي الاستعداد للتعامل مع ما قد يُعلن حول الموضوع”.

وقال مبارك إنه يسمي القضية الفلسطينية بـ”الفرص الضائعة”، منذ أيام الرئيس أنور السادات لما تقدم بمبادرته للتفاوض حول الحقوق العربية الضائعة مروراً بكل الفرص التي أتيحت لحلها وانتهاء بالانقسام الفلسطيني الحالي.

وأكد مبارك أنه رفض حضور اجتماع دعا له الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في واشنطن مع الملك حسين ونتنياهو.

لا تنازل عن القدس

واستكمل: “قلت لكلينتون لا جدوى إذا لم يكن نتنياهو مستعداً بالالتزام بالعودة لمسار التفاوض واستكمال الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المتفق عليها، وقلت لكلينتون بكل وضوح “مفيش زعيم عربي يقدر يتنازل عن القدس”.

ولفت مبارك إلى أن أطماع إيران ومساعيهم واضحة، وتهديدهم للخليج لا يمكن السكوت عليه، لكن أطماع إسرائيل أيضا واضحة، وبالذات في ظل الحكومة الحالية ولا بد من التعامل مع الموضوعين بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.

وقال “مبارك”، إنه إذا كان المسار الجديد للسلام المزمع طرحه أمريكياً لن يتعامل مع القضايا الجوهرية للصراع فمن الصعب التخيل أن يُكتب له النجاح للوصول لسلام عادل ودائم في المنطقة.