أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اليوم الجمعة، أن الدوحة لن تتراجع عن سياساتها، في أول كلمة له منذ بدء الأزمة الخليجية.
وقال الشيخ تميم إنه مستعد للحوار مع الدولة الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أمير قطر أن الحياة تمضي بشكل طبيعي في بلاده.
كما أعرب الشيخ تميم عن تقديره لجهود الكويت وتركيا والولايات المتحدة لحل الأزمة.
انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي رقم 44.
وفرضت أزمة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة نفسها على الاجتماعات، حيث أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته أن العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل «جريمة نكراء» من العار أن تستمر بعد نحو شهرين من اندلاعها.
وقال الشيخ تميم «من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين يتواصل معها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال».
ودعا أمير قطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة.
وقال الشيخ تميم إن قطر تعمل مع الجانبين لتجديد اتفاق الهدنة.
من جانبه، دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم بن محمد البديوي، المجتمع الدولي إلى «الاضطلاع بمسؤولياته، والعمل على ضمان وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة»، بالإضافة إلى «تفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة، ويحمي المدنيين».
وفي مؤتمر صحفي عقب قمة لمجلس التعاون الخليجي، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن محادثات الوساطة بشأن غزة لا تزال مستمرة بهدف إنهاء الحرب.
وأضاف «قطر مستمرة في بذل الجهد لعودة العمل بالهدنة وإطلاق سراح الرهائن وتبادل السجناء».
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، اليوم الأربعاء، إن دول المجلس لم تدخر جهدًا منذ اليوم الأول من العدوان على قطاع غزة.
وأضاف البديوي، خلال مقابلة خاصة مع قناة «الغد» الإخبارية، أن المجتمع الدولي يثق في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن «هذه الثقة نجحت في التوصل إلى هدنة وكانت بجهود عربية ممثلة في دولة قطر وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية».
وندد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بتعنت الجانب الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.
وعن دعم الفلسطينيين، أوضح الأمين العام أن دول مجلس التعاون الخليجي، تبرعت بـ 100 مليون دولار كإغاثة أولية لأهالي غزة. وقال «نحن لسنا بمنأى من جامعة الدول العربية التي تقوم بجهود كبيرة أيضا».
كما أشار إلى أن الهدنة، قد تكون الخطوة الأولى لرفع كامل المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات، وفتح تحقيق في العدوان على غزة، والتوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إنه يتوجب على الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، أن يبذلا جهودًا حقيقية مع إسرائيل للكف عن الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين.
ودعا البديوي، إلى البدء في مسيرة حقيقية لعملية سلام شامل ونهائي، مبينا أن إسرائيل ما زالت تحاول شرعنة الاستيطان.
وتابع: «هناك العديد من المبادرات، والعديد من القرارات الأممية، وهناك أيضا مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تضمن ازدهار المنطقة، وحقوق الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وقيام الدولتين، وكذا إقامة علاقات دبلوماسية».
وقالت الخارجية القطرية، إنه سيجري الإعلان عن توقيت بدء الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس خلال 24 ساعة المقبلة، على أن تستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على مناطق متفرقة من قطاع غزة قبل البدء في تنفيذ الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
واستشهد أكثر من 14 ألف فلسطيني، فيما أصيب أكثر من 30 ألفا آخرين منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
___________
