تداول عدد من الصحف أخبارًا حول وقف العمل في بناء في سد النهضة الإثيوبي، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة أديس أبابا وعدد من الأقاليم الإثيوبية، اعتراضًا على سياسيات الحكومة تجاه مواطنين “الأورومو”، بينما تصدرت عناوين الصحف الإثيوبية استمرار العمل.
ونشر موقع “شير تيوب” الإثيوبي تقريرا مصورا عن استمرار العمل في سد النهضة حتى مساء أمس الأول السبت، رغم ما تشهده البلاد من احتجاجات واسعة من أبناء “الأورومو”، إلا أن العمل مستمر على قدم وساق في بناء السد، وفقًا للتقرير.
ويقول أزادا ميرد، مسؤول العمال في سد النهضة، إن السد يمثل حلما لكل الإثيوبيين ولا تراجع عن بنائه مهما بلغت الأمور سوءًا، لافتًا إلى أنه بمجرد بناء السد سوف تنهض إثيوبيا على الصعيدين الاقتصادي والأفريقي وسوف تخرج من شرنقة “الفقر”.
وأوضح ميرد، وفقًا لمقطع الفيديو، أنه تم الانتهاء في الوقت الحالي من 60% من السد، وسوف تبدأ البلاد في استخدام الكهرباء الناتجة عن السد مع مطلع العام الجديد 2016.
ومن ناحية أخرى نشرت الوكالة الإثيوبية الرسمية اليوم، الإثنين، تصريحا لوزير المياه مولاتو ميكاسا، يؤكد استحداث زراعة “البطاطا الحلوة” وتعزيز التكنولوجيا الخاصة بها من خلال استخدام مياه سد النهضة.
ونشرت الوكالة صورا لعدد من الفلاحين وهم يحصدون “البطاطا الحلوة” التي زرعت على المياه المخلفة من بناء السد، وذلك بولاية جوبا في إقليم بني شنقول.
وأشار الوزير إلى عزم بلاده إقامة العديد من المشروعات التي تستطيع أن تخرج بإثيوبيا من الفقر الأفريقي وتنهض بها بعيدًا عن دول العالم الثالث، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات الخاصة بإقليم الأورومو لن تؤثر على عمل الحكومة أو استمرار العمل في سد النهضة.
وأوضح ميكاسا، أن هناك مشاورات تجرى على الصعيد الدولي من أجل مناقشة تأجيل المفاوضات الخاصة بالسد المقرر عقدها بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال الشهر الجاري، لحين استقرار الأوضاع في إثيوبيا ووقف احتجاجات “الأورومو”.
فيما نشرت صحيفة “أديس أنيوز الحكومية”، خبر قيام الجيش بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى سد النهضة، وذلك بعد تنظيم أهالي “الأورومو” صباح اليوم عددا من الاحتجاجات الواسعة في مختلف الأقاليم وقاموا بقطع عدد من الطرق بإشعال إطارات السيارات.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار الجيش الإثيوبي بكثافة في موقع بناء سد النهضة تخوفًا من تصاعد وتيرة الاحتجاجات.
