أهالي النقب المحتل يتظاهرون ضد سياسة الهدم والتشريد
تظاهر المئات من أهالي النقب والمجتمع العربي،في فلسطين المحتلة عام 48 ـ أمام المكاتب الحكومية في بئر السبع، استنكارا لعمليات الهدم وأوامر الإخلاء والترحيل والاستيلاء على الأراضي وتحريشها من قبل “الصندوق القومي اليهودي”.
وشارك بالتظاهرة الحاشدة والغاضبة ، التي دعت اليها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، عدد كبير من القيادات السياسية من مختلف أنحاء المجتمع العربي ونواب عن القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بالسياسيات الاحتلالية الممنهجة التي تستهدف وجود أصحاب الأرض الأصليين في النقب، ورددوا الشعارات المستنكرة لعمليات الهدم والاستيلاء على أراض المواطنين .
وشدد المشاركون على مطالبهم العادلة وحقوقهم التاريخية في الأرض التي يسكنون فيها ، معبرين عن رفضهم لسياسية الترحيل والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال.
وطالب المشاركون السلطات الإسرائيلية بالاعتراف في حقوقهم المشروعة والاعتراف بها واقرارها وإعطائهم أوراق ملكية لهم ،مؤكدين استمرارهم في تنظيم الإحتجاجات، حتى نيل حقوقهم كاملة ووقف كل المخططات الهادفة لتشرديهم واقتلاعهم منأرضهم.
وقالت لجنة التوجيه العليا في بيان صحفي، أنه لا يخفى على أحد بأن الحملة العنصرية على أهلنا في النقب، وخصوصًا القرى غير المعترف بها، ازدادت حدّتُها وقوتها وهنالك محاولة من أذرع السلطة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف لاستباق أيّة محاولات ومقترحات للحل وإفشال أي طرح جديد من شأنه التخفيف من معاناة أهلنا “.
وشددت اللجنة على ضرورة المشاركة الواسعة ورفع الصوت عاليا أمام الممارسات العنصرية التي تقوم بها حكومة الاحتلال ضد السكان العرب في النقب .
وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، في الوقت الذي يواصل فيه السكان العرب تظاهراتهم الاحتجاجية ضد هذه السياسيات العنصرية القائمة على التهجير والتشريد والطرد للسكان لصالح المشاريع الإستيطانية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.
ويذكر أن البلدات العربية عام 48 شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، وذلك بذريعة عدم الترخيص، ومن بين هذه البلدات، الطيرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد، وبلدات عربية أخرى في منطقة النقبو وغيرها.
