طالب أهالي الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة، الثلاثاء،الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية بحل قضيتهم العالقة منذ ما يقارب من سبعة سنوات.
وأكد أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014، لقناة “الغد”، خلال فعالية احتجاجية لهم، على ضرورة إنهاء ملفهم وصرف مخصصاتهم المالية أسوة بباقي أهالي شهداء الشعب الفلسطيني.
وعبرت نظمية أبو عاصي، والدة أحد شهداء عدوان 2014، عن رفضها لربط حل قضيتهم بإجراء الانتخابات قائلة: “حقنا قبل أى شيء ونريد حل لقضينا، لأن حق الشهداء هو أولوية، وكل أهالي الشهداء يرفضون الانتخابات، فحقوق الشهيد قبل صندوق الانتخابات، منذ 7 سنوات ونحن نعاني، فنحن أمهات الشهداء هل يعقل أن نجلس في الشوارع”.
أما أبو نظمي بلاطة والد أحد شهداء عدوان 2014، فطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل من أجل حل هذه القضية العالقة منذ سنوات، قائلا: “إن دماء الشهداء هم أغلى شيء ،و يجب أن يتم حل هذه القضية وكلنا ثقة بأن تعمل القيادة الفلسطينية على حل هذا الملف، لأننا منذ سنوات نعاني من ظروف صعبة جدا”.
وبين صندوق الاقتراع المنتظر وحقوق شهداء عدوان 2014 الإسرائيلي على قطاع غزة، تسوف السلطة الفلسطينية النظر في ملفهم وصرف مخصصاتهم المالية إلا بعد الانتخابات القادمة رغم أن حقوقهم تقرها لوائح منظمة التحرير الفلسطينية.
بدوره، قال علاء البراوي، المتحدث باسم أهالي شهداء عدوان 2014، “نحن نوجه رسالة للجميع وللقيادة الفلسطينية بأن حقوق الشهداء قبل الصندوق، مع ترحيبنا الكامل للانتخابات الفلسطينية التي سنشارك بها في حال أن ارتفعت المعاناة عن أهالي الشهداء “.
وأوضح البراوي، بأن هناك 1943أسرة شهيد لم تتلقى مخصص مالي منذ 7 سنوات، وكذلك هناك ما يقارب من 2700 شهيد و جريح أوقفت مخصصاتهم المالية عام 2017 بسبب الانقسام.
وأضاف، الآن الكل الفلسطيني يجتمع على قرار واحد وهو الانتخابات الفلسطينية، وبالتالى هي مرحب بها لدى أهالي الشهداء، ولكن قبل الصندوق يجب أن يكون هناك حل مرضي لعوائل الشهداء، هناك مخصص مالي كفلته منظمة التحرير برعاية أسر الشهداء و الجرحى و الأسرى و من تعرض للضرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهذا القانون معمول به من عام 1965،فلماذا التسويف بقضية الشهداء.
وتابع قائلا: “تلقينا الكثير من الوعودات لكن للأسف لم يطبق منها شيء وكلها ذهبت أدراج الرياح، وعندما تخرج بعض القيادات لتقول حل القضية بعد الانتخابات فهذا لا يمكن، فإذا قبل صندوق الانتخابات لم تعترفوا بحقوقنا، فهل بعد ذلك ستعترفون بها، فلا يوجد ضمانات لأي قائد فلسطيني إلا بحل قضية الشهداء”.
