أهالي شهداء حرب 2014 بغزة يطالبون الرئيس الفلسطيني بإنهاء معاناتهم
اعتصم العشرات من أهالي شهداء حرب 2014 أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة للمطالبة بضرورة اعتمادهم ضمن كشوفات أهالي الشهداء وصرف رواتب لهم، وطالب المعتصمون الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصرف مخصصاتهم المالية وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ 5 سنوات.
وجاب المشاركون شوارع مدينة غزة وهم يرتدون “الكفن” في إشارة الى حالة الموت التي يعيشونها لعدم توفر دخل مادي لهم بعد فقدانهم لأبنائهم، كما حمل المشاركون شعارات تطالب الرئيس عباس والحكومة الفلسطينية والكتل البرلمانية بالمجلس التشريعي بضرورة الوقوف معهم في قضيتهم وصرف حقوقهم المالية.
وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء علاء البراوي “لنا أكثر من 5 سنوات ونحن نعتصم ونطالب بحقوق أهالي شهداء 2014، ولكن بعد 5 سنوات يأسنا من هذه القيادة، وجئنا بزي الكفن حتى نقول للقيادة عليكم أن تخجلوا من أنفسكم ولا يجب أن تمنوا علينا لأن هذه حقوق لنا شرعها القانون الفلسطيني سواء في منظمة التحرير أو في المجلس التشريعي”.
وأضاف البراوي في تصريح لقناة الغد أن الرئيس ياسر عرفات كان يعرف ما معنى كلمة الشهيد والجريح والأسير ويحترم ويوصي بدماء الشهداء والمحافظة عليها، ولذلك في حال حافظنا على دماء الشهداء سيتم المحافظة على القضية الفلسطينية.
وتابع “نقول لكافة قيادات الشعب الفلسطيني كفاكم انقساما، منذ أكثر من 12 عاما ونحن ننتظر حلول، وننتظر مصالحة ولا نرى أي حل في الأفق وللأسف الانقسام جعل كافة أبناء قطاع غزة محتاجين ويتسولون”.
من جهتها، قالت ام علي القايض والدة ثلاثة شهداء “منذ 5 سنوات وكل يوم يقولوا لنا وعودا، ولم يبقى أحد من المسؤولين إلا وقابلناهم، حيث التقينا برئيس الوزراء رامي الحمدالله و الوزير مفيد الحساينة ولكن دون جدوى ولم نرى شيء حتى الآن على الأرض”.
وأضافت أم علي للغد “نريد ان نعرف لماذا يحصل أهالي شهداء 2014 على رواتب أبنائهم ولم يتم اعتمادهم حتى الآن ضمن مؤسسة أسر الشهداء”، مطالبة الرئيس عباس بضرورة صرف رواتب لهم.
وتابعت “الحرب فرضت على غزة ونحن لم نختارها، ونحن شعب فلسطيني واحد، رسالتي لكل فلسطيني بأن يقف معنا في المطالبة بحقوقنا”.
بدورة، قال محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية “نقف مع حقوق أهالي شهداء 2014 الذين لم يتم اعتمادهم للسنة الخامسة على التوالي، حيث لا يوجد مبرر لعدم اعتمادهم حتى الآن، ونطالب الرئيس عباس بإصدار قرار لاعتمادهم لأنه حق طبيعي لهم”.
وأضاف خلف ” هذه الأسر لها مستحقات وحقوق ويجب الوفاء بها، والحراك سيبقى مستمرا حتى تحقيق مطالب أهالي الشهداء”.
الجدير ذكره أن أهالي شهداء حرب 2014 الأخير على غزة لم يعتمدوا بعد ضمن الهيكليات الرسمية لمؤسسة رعاية أسر الشهداء.
