تمكن أهالي قرية قريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية من استعادة عشرات الدونمات، بعد صراع قضائي مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه استمر نحو عشر سنوات.
الحاج أبو علي, أحد المزارعين الذين استعادوا جزءا من أراضيهم أكد أن الانتصار في إثبات أحقيتهم للأرض يستلزم البناء عليها، حتى استرجاع جميع الأراضي التي سيطر عليها المستوطنون.
بعد نحو عشرين عاما يعود الحاج أبو علي لأرضه في بلدة قريوت شمال الضفة الغربية، ليستظل بأشجاره بعد أن سيطر المستوطنون عليها منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000، فقد استعاد أهالي القرية مؤخراً ما يقارب 40 دونماً من الأراضي المصادرة لصالح أكثر من 14 تجمعاً استيطانيا تحيط بالبلدة من الجهات كافة.
وقال خبير في الاستيطان، بشار القريوتي أنه تمت استعادة جزء من أراضي القرية ومازلنا حتى اللحظة مستمرين في عدة قضايا لاسترداد باقي الأرض وفصل المخطط الاستيطان الذي يحاول ربط المستوطنات ببعضها ويفصل الضفة الغربية عن جنوبها.
ورغم الصراع القضائي فإن المستوطنين يواصلون أعمال التجريف بهدف تكريس الاستيطان الزراعي، فهنا يمنع المزارع الفلسطيني من فلاحة أرضه دون تنسيق مسبق فيما يمنح المستوطنون جميع التسهيلات للسيطرة والاستيلاء على الأرض.
وقالت مديرة مؤسسة حقل للتضامن من أجل حقوق الإنسان، قمر أسعد، إن الاحتلال يستخدم القوانين من جهة واحدة، فيقوم بطرد الفلسطينيين بشكل غير قانوني.
ويسيطرالحزام الاستيطاني في محيط قريوت على مساحة تتجاوز 14 ألف دونم من أراضي البلدة وعلى عكس ذلك لم يمنع هذا الأمر المحاولات الفلسطينية من الصمود أمام كل المعيقات والقرارات الإسرائيلية.
محمد صقر، صاحب أرض مسترجعة، قال إن الاحتلال يقوم بأفعال حتى نترك الأرض وهذا ما يسعى إليه وعلينا أن ننتبه له ونمنع الاحتلال من النجاح في تنفيذه.
