أوامر روسية للمسؤولين بإعادة ذويهم من الخارج.. هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟
نقلت صحيفة الديلي ستار البريطانية عن المحلل الروسي ستانيسلاف بيلكوفسكي قوله تعليقا على أوامر موسكو للمسؤولين بإعادة ذويهم من الخارج، “هذا جزء من إجراءات لإعداد النخب لحرب كبيرة”.
صحيفة الديلي ميل البريطانية، قالت في تقرير لها الأربعاء، إن السلطات الروسية أمرت مسؤولين وموظفين روس بضرورة إعادة أي أقارب لهم بالخارج إلى موسكو في ظل توقعات بإمكانية اندلاع حرب عالمية.
وقال وسائل إعلام روسية، إن سياسيين وشخصيات بارزة المستوى تلقوا تحذيرا من الرئيس فلادمير بوتين بإعادة ذويهم وأحبائهم إلى وطنهم الأم.
يأتي ذلك بعد إلغاء بوتين زيارة إلى فرنسا في أعقاب تزايد الشقاق بشأن دور موسكو في الصراع السوري، وبعد أيام من تقارير أفادت بنقل الكرملين صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية على الحدود البولندية.
من جانبه، حذر الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، من أن العالم يعيش في “لحظة خطيرة” جراء تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.
وبحسب الموقع الروسي “Znak.com”، فقد تلقى موظفون إدرايون ومدراء إقليمون وبرلمانيون وغيرهم أوامر بسحب أبنائهم من المؤسسات التعليمية الأجنبية فورا.
وذكرت السلطات الروسية، أن عدم الامتثال للتعليمات سيؤثر سلبا على فرصة ترقية هؤلاء الموظفين.
وبلغت العلاقات بين موسكو وواشنطن أدنى مستوى لها، منذ الحرب الباردة، وتصاعدت في الأيام الأخيرة بعد وقف الولايات المتحدة المحادثات مع الكرملين حول سوريا، واتهامها الرسمي لروسيا بشن هجمات قرصنة.
وعلاوة على ذلك، قرر الكرملين تعليق سلسلة من المعاهدات النووية، بينها اتفاقية تعاون رمزي تتعلق بالبلوتونيوم.
وقبل أيام، ذكرت تقارير، أن روسيا حركت صوايخ قادرة على حمل رؤوس نووية بالقرب من بولندا في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
قرار بوتين بإلغاء زيارة باريس جاء بعد يوم من تصريح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بأن القوات السورية ارتكبت جرائم حرب في حلب بدعم من الضربات لجوية الروسية.
فيودور لوكيانوف، محلل العلاقات الخارجية الروسي، قال “الإلغاء غير المسبوق لزيارة يمثل خطوة خطيرة تذكرنا بالحرب الباردة، كما أنه جزء من تصعيد أكبر نطاقا ين روسيا والغرب وروسيا والتاتو”.
الكرملين كذلك غضب من قرار حظر المنتخب الروسي البارالامبي من المشاركة في دورة ألعاب ريو 2016 بدعوى تعاطي الرياضيين الروس لمنشطات برعاية الدولة.
وفي ذات الأثناء، قال أحد مستشاري مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إن مكتب التحقيق الفيدرالي يحقق في دور محتمل لموسكو في القرصنة على آلاف الرسائل الإلكترونية الشخصية.
