أوباما يتجاهل مباراة النهائي في «السوبر الأمريكي» ويتابع المناظرة بين كلينتون وترامب
يرتفع الاهتمام بالمناظرة بين مرشحي الحزبين الرئيسيين في أمريكا المتنافسين على خلافة الرئيس باراك أوباما، إلى حد كبير، لدرجة يتوقع أن تنافس في نسبة المشاهدة التلفزيونية، المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأمريكية المعروفة باسم “سوبر بول”.
ولكن هل أوباما نفسه مهتم بما فيه الكفاية لمشاهدة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب ، مرشحا الحزبين الديمقراطي والجمهوري على التوالي لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية ، بدلا من كرة القدم الأمريكية؟.
وقال المتحدث باسم أوباما جوش إيرنست، اليوم الإثنين، قبيل ساعات على المناظرة “أتوقع أن مساء يوم الاثنين الخريفي هذا سيكون، كما تعلمون، كأي مساء يوم اثنين خريفي آخر في مقر البيت الأبيض، أي أن الرئيس سيكون منشغلا بمباشرة عمله، بينما جهاز التلفزيون يعمل في الخلفية”.
“أعتقد أن الفارق الوحيد؛ هو أنه بدلا من مشاهدة مباراة كرة القدم التي تجري في مساء الاثنين، سيكون هناك أكثر من ذلك بقليل من مناقشات السياسة في سياق المناظرة”.
وقال إيرنست إن أوباما الذي أيد وشارك بشراسة في حملة كلينتون، زميلته في الحزب الديمقراطي، وصف المناظرة بأنها فرصة لوزيرة خارجيته في فترة رئاسته الأولى لمساعدة الناخبين في “فهم ما يحفزها بالضبط للسعي إلى الحصول على منصب الرئاسة”.
وتعد المناظرات آخر وأفضل فرصة، أمام دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، لإقناع الناخبين بالتصويت لهما.
ولن يستطيع أي من المرشحين أن يجذب انتباه الشعب الأمريكي، بمثل ما يستطيع أن يفعل خلال المناظرات الثلاث.
وخلال الدورة الانتخابية التي تقاس بشهور وربما سنوات، تعطي هذه المناظرات الأمريكيين فرصة حقيقية وارتجالية، لرؤية كيف سيتعامل الرئيس المستقبلي مع الضغوط الشديدة للمكتب البيضاوي. إنها أهم مقابلة توظف على الإطلاق.
ولن تجذب أي مناظرة عددا أكبر من المشاهدين، ولن تستطيع التأثير في انطباعاتهم عن المتنافسين، مثلما ستفعل المناظرة الأولى.
وهناك احتمال كبير أن تكسر مناظرة ليل الاثنين/ الثلاثاء الرقم القياسي، وهو مشاهدتها من قبل 80 مليون أمريكي، وهو ما حدث خلال مناظرة بين الرئيسين السابقين جيمي كارتر ورونالد ريجان، عام 1980.