أوباما يتوجه ضمنا إلى ترامب في كلمته الأخيرة بشأن القتال ضد الإرهاب

يلقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كلمته الأخيرة بشأن مكافحة الإرهاب اليوم، الثلاثاء، ويتوجه فيها ضمنا إلى خليفته في البيت الأبيض، الذي لم يعلن بعد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب.

ومن قاعدة «ماكديل» الجوية في فلوريدا، التي تعتبر مقر قيادة القوات الخاصة والقيادة المركزية للقوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط،، سيستعرض أوباما في كلمته العمليات العسكرية التي جرت في مناطق من بينها أفغانستان والعراق وسوريا خلال رئاسته التي امتدت 8 أعوام.

وسيتطرق أوباما إلى محاولته الفاشلة لإغلاق معتقل «جوانتانامو» في كوبا، ومعارضته القوية المستمرة لممارسة التعذيب، وهما الأمران اللذان لم يرحب بهما الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية.

كما يعتزم أوباما، الذي أمر بشن الغارة الناجحة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011، التركيز على «تعقيدات» القتال ضد الإرهاب، بحسب كبير مستشاريه بين رودس.

وقال رودس، إن هذا أمر «لا يمكن أن تجربه إلا إذا كنت رئيسا»، مضيفا أنه سيكون مهما لمستقبل الإدارة الأمريكية أن تفهم بدقة التهديد، وأن تحافظ على علاقات قوية مع الحلفاء، وأن تجمع ما بين العمل العسكري والدبلوماسية الواضحة.

وأكد رودس بشكل خاص على أنه من الضروري أن نتذكر «من نحن كبلد».

وسيتولى ترامب، الذي تعهد بإلغاء أجندة أوباما بالكامل، بما في ذلك سياسته الخارجية والأمنية، الرئاسة خلال 6 أسابيع تقريبا.

وفي أثناء حملته الانتخابية، تعهد بإعادة العمل بأسلوب «الإيهام بالغرق»، الذي يعتبر شكلا من أشكال التعذيب، كما سيسمح بأساليب «أسوأ من ذلك بكثير».

وكان أوباما حظر أساليب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، القاسية التي استخدمت مع المعتقلين المشتبه بضلوعهم في الإرهاب، فور توليه مهام منصبه.

وقال، إن مثل هذه الممارسات غير فعالة وتخالف المبادئ الأمريكية، وتمنح المسلحين أداة لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى جماعات مثل تنظيم «داعش».

ويعتزم الرئيس الأمريكي كذلك الدفاع عن أساليبه في الحرب ضد عناصر تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، والتي تعتمد على عدم إرسال قوات برية، ولكن تقديم الدعم لقوات الأمن المحلية وشن حملة قصف جوي بدعم المجتمع الدولي.

السجائر بدلاً من الإيهام بالغرق

منذ انتخابه، يبدو وكأن ترامب يريد أن يعدل آراءه حول الإيهام بالغرق، وهو تغيير يمكن أن يعكس تأثير مرشحه لوزارة الدفاع الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس.

ويبدو أن ماتيس، أقنع ترامب بإعادة التفكير في موقفه من التعذيب، بعد أن تردد أنه قال له، إنه غير مقتنع بفعاليته خلال التحقيقات.

وقال ترامب لصحيفة «نيويورك تايمز» في مقابلة مع الصحفيين وعدد من كبار المحررين تناولت العديد من المواضيع الشهر الماضي، إن ماتيس قال له، «لم أجد أن التعذيب مفيد».

وقال ماتيس لترامب، إن كسب ثقة السجين أكثر فعالية بكثير من محاولة أخذ المعلومات منه بالقوة.

وقال ترامب لموظفي الصحيفة، إن الجنرال ماتيس قال له، «أعطني علبة سجائر وعلبتين بيرة وسأقوم بالعمل بشكل أفضل». وأضاف، «لقد أعجبت جدا بهذا الجواب».

ومع اقتراب موعد تسلم ترامب للرئاسة واستعداده ومستشاريه لإلغاء سياسات أوباما، يبدو أن البيت الأبيض يسعى إلى تسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه بشأن القضايا الأمنية في ظل أوباما.

ويشير مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى استعادة نحو نصف الأراضي التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في 2014 في العراق، وانخفاض أعداد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف الإرهابيين.

ولم يعلن ترامب بعد اسم مرشحه لوزارة الخارجية، ولم يكشف كذلك عن خططه لهزيمة تنظيم «داعش»، ولكن خلال حملته الانتخابية ركز على أنه من أجل تحقيق النصر فإنه من الضروري أن تكون أمريكا «غامضة يصعب التكهن بما ستفعله».

وسخر من أوباما لرفضه وصف التنظيم المتطرف بأنه تهديد «إسلامي»، وهو المصطلح الذي حاول أوباما تجنبه خشية الإساءة للمسلمين حول العالم.

كما تفاخر ترامب أواخر العام الماضي، أنه بالنسبة لتنظيم «داعش»، فإنه يعرف «أكثر من الجنرالات».

وفي الأيام الأخيرة لحملته الرئاسية، قال ترامب، إنه سيضع خطة مفصلة تضعها العقول العسكرية لهزيمة تنظيم «داعش»، بشكل قاطع.

وقال في كلمة خلال حملته الانتخابية في سبتمبر/ أيلول، «سيكون أمامهم 30 يوما ليقدموا للمكتب البيضاوي خطة لهزيمة داعش بسرعة وبشكل قوي».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]