قالت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى لإغلاق سجن جوانتانامو، وتسليم العديد من معتقليه لدول عدة منها إسرائيل.
وقالت هآرتس إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل استلام محمد عبد المليك باجابو المعتقل في جوانتانامو منذ عام 2007، ونقله إلى السجون الإسرائيلية ومحاكمته فيها، بدعوى أنه متورط في عملية استهداف السياح الإسرائيليين في مدينة مومباسا الكينية عام 2002.
وكشفت يديعوت أحرونوت عن زيارة قام بها المبعوث من وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون إغلاق سجن جوانتانامو لي فولسكي في أبريل/نيسان الماضي، حيث التقى كبار مسؤوليها لهذا الغرض.
وكشفت هآرتس أن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لتسلم باباجو (43 عاما)، لكن العملية ما زالت عالقة بسبب رفض مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) تسليم إسرائيل المعلومات التي حصلت عليها خلال التحقيق معه، وهو ما طلبته إسرائيل.
ولا يعلم أحد سبب رفض “أف بي آي” تسليمها هذه المعلومات، وهو ما يحبط الإدارة الأمريكية، لأن تسليمه منوط بتجاوب “أف بي آي” مع الطلب الإسرائيلي.
وذكرت يديعوت أحرونوت أنه لم يتم تقديم لائحة اتهام أميركية ضد باباجو مثل العديد من معتقلي جوانتانامو، وبات الاحتفاظ به أو إطلاق سراحه مسألة تشغل الإدارة الأميركية.
وكان أوباما قد وعد ناخبيه قبل ثمانية أعوام بإغلاق هذا السجن على خلفية اكتشاف حادث التنكيل والتعذيب فيه بحق الأسرى المعتقلين داخله، وخلال السنوات الماضية تم تسليم العديد منهم إلى دولهم الأم.
وما زال يحتفظ حتى اليوم بـ59 أسيرا، وقد صرحت السلطات الأميركية مؤخرا بأنه يمكن تحرير 20 منهم، وهي ترى في عبد المليك أحد أخطر المعتقلين في السجن.