أوبك بلس تجتمع بينما يخيم متحور أوميكرون على المعروض النفطي
تعقد منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) والدول المتحالفة معها “تحالف أوبك بلس”، اجتماعا، اليوم الخميس، تطغى عليه تطورات تهديد السلالة الجديدة من كوفيد-19.
حيث تؤثر حالة عدم اليقين التي أحدثها أوميكرون على تعافي الاقتصاد العالمي مرهون بقرارات دول أوبك بشأن حجم النفط الذي سوف تضخه لعالم يدفع تكلفة أكبر للحصول على البنزين.
مسؤولو أوبك، بقيادة السعودية، وحلفائهم، بقيادة روسيا، سيعقدون اجتماعا افتراضيا عبر الإنترنت لتحديد ما إذا كانوا سيلتزمون بخطط ما قبل أوميكرون التي تقضي زيادات شهرية ثابتة وبسيطة في إنتاج النفط- وهي وتيرة أصابت الولايات المتحدة والدول الأخرى المستهلكة للنفط بالإحباط في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي- – أم سيقررون تقليص تلك الزيادة التي كان مخططا لها.
دفعت السلالة الجديدة سريعة التحور البلدان إلى فرض قيود على السفر لدى ظهورها أواخر الأسبوع الماضي.
كان الأمريكيون يحتفلون بما بدا أنه عيد شكر طبيعي تقريبا بعد تخفيف بعض القيود المرتبطة بالجائحة.
انخفض سعر برميل الخام الأمريكي القياسي مع على وقع انتشار أنباء سلالة كورونا الجديدة “أوميكرون”.
كان سعر الخام الأمريكي القياسي قد سجل نحو ثمانية وسبعين دولارا للبرميل قبل أسبوع، غير أنه هوى في سوق التداولات لنحو سبعة وستين دولارا للبرميل منتصف نهار الأربعاء.
وتبعه خام برنت القياسي الدولي، حيث انخفض من تسعة وسبعين دولارا للبرميل قبل أسبوع إلى سبعين دولارا أمس.
كان وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قلل في وقت سابق من الأسبوع الجاري، من شأن أي تأثير لهذه النسخة التي لم يتضح مدى خطورتها بعد من فيروس كورونا، على الطلب على النفط.
وقال لصحيفة الشرق الأوسط السعودية: “لسنا قلقين بشأن (تأثير) أوميكرون (على الأسواق)”.
غير أن وزراء أوبك أعلنوا تأجيل أحد اجتماعاتهم هذا الأسبوع لفترة وجيزة، أملا في الحصول على مزيد من المؤشرات التي توضح ما إذا كانت السلالة الجديدة ستجبر العالم مرة أخرى نحو إعلان قرارات إغلاق جديدة بسبب الجائحة أم تترك الأسواق مستقرة ولو نسبيا.
توقع بعض المحللين أن تحالف أوبك بلس- الذي يضم الدول الأعضاء في أوبك ودول أخرى حليفة لكن غير عضوة في المنظمة مثل روسيا- سيتوخى الحذر اليوم الخميس، ويتجه نحو تقليص كميات الإنتاج المخطط لها بشكل طفيف فحسب، هذا إن قرر التحالف تقليص الإنتاج من الأساس- لحين ظهور مزيد من المؤشرات بشأن أوميكرون من قبل الخبراء الطبيين.
