أوروبا تتبرأ من «خطيئة» الإدارة الأمريكية بشأن القدس

قي «مشهد سياسي» وصفته الدوائر السياسية الغربية، بـ «تبرؤ أوروبا» من خطيئة الإدارة الأمريكية، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.. كشفت دول الاتحاد الأوروبي، عن تصعيدات دولية جديدة اتُخذت ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بينيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث أكد الاتحاد الأوروبى مجددا، أمس الاثنين، أنه لن يدعم ذلك القرار الأمريكى الذى أثار غضب العالم، وأنه يحترم الاجماع الدولى بشأن القدس.

 

 

 

 

وحذرت جمهورية التشيك، التى تُعد أقرب حلفاء إسرائيل فى أوروبا، من أن قرار واشنطن يضر بجهود السلام .. وحث وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريا، واشنطن على التقدم بخطط السلام التى وضعها جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط وجاريد كوشنر زوج ابنه ترامب ومستشاره، مضيفا:  «ننتظر بالفعل منذ عدة أشهر المبادرة الأمريكية، وإن لم تكن هناك خطة وشيكه سيتعين على الاتحاد الأوروبى الأخذ بزمام المبادرة».. من جهة أخرى، ألغى زيجمار جابرييل، وزير الخارجية الألمانى، مشاركته فى اجتماع للاتحاد الأوروبى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» فى بروكسل، ورغم ما قيل بأن السبب مرض أحد أفراد عائلته.

 

 

 

 

 

 

 

التبرؤ الأوروبي، الأكثر صراحة ووضوحا، وكان صادما لإسرائيل وللإدارة الأمريكية، تم تسجيله في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، أمس، حيث دعا رئيس حكومة الاحتلال «نيتانياهو» نفسه تقريبا لحضور الاجتماع بدعم من وزير الخارجية الليتوانى/ ليناس لينكفيتشيوس، وشهد استقبالا فاترا فى بروكسل، حيث رفضت فيديريكا موجيرينى، المفوضة العليا لشئون السياسة الخارجية بالاتحاد، محاولات نتنياهو لدفع الكتلة الموحدة الى الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، على خطى الولايات المتحدة التى أقدم رئيسها دونالد ترامب على هذا الاعتراف يوم الأربعاء الماضى.. وأحرجت «موجيرينى» رئيس الوزراء الإسرائيلي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبى يدعم حل دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب، عاصمتهما القدس كحل أوحد للنزاع.

 

 

بينما أكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، مجددا موقف الاتحاد القائل بأن الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967 ـ ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان ـ  ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل.. وقال  وزير خارجية التشيك، لوبومير زوراليك، لدى وصوله ونظرائه إلى مائدة إفطار مع نتنياهو:  «أنا مقتنع أنه من المستحيل تخفيف حدة التوتر بحل من جانب واحد، نحن نتحدث عن دولة إسرائيلية، لكننا فى الوقت نفسه يجب أن نتحدث عن دولة فلسطينية».

 

 

 

 

واستقبلت «نتنياهو» لوحات إعلانية علقت فى مقر البرلمان الأوروبى، ببروكسل،  تحمل قضية طرحها النواب الأوروبيون، عن «فاتورة» بقيمة 1٫2 مليون يورو لمدارس وخزانات مياه وأنظمة كهربائية ومنشآت أخرى «دمرتها إسرائيل عمدا أو صادرتها خارج إطار الأعمال العدائية العسكرية وفى انتهاك للحق الإنسانى الدولى».. وكتب عدد من الدول الأعضاء إلى الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لطلب «تعويضات» على هذا الدمار، الذي لحق بالبنى التحتية المخصصة «لمجتمعات فلسطينية ضعيفة» ممولة من الاتحاد الأوروبى أو دول أعضاء بالاتحاد.

 

 

 

 

وحتى لا يبدو الاجتماع مع نتنياهو دعما منفردا لإسرائيل، أعلنت موجيرينى دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى المقبل..  وأكدت أن الاتحاد سيواصل الالتزام «بتوافق دولى» بشأن القدس، والتزام الاتحاد بحل الدولتين.. تأتى تصريحات المسئولة الأوروبية ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى التى قال فيها إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل «يجعل السلام ممكنا» فى الشرق الأوسط، على حد قوله!!

 

 

وكان الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون،  قد أعرب عن رفضه لقرار ترامب، ودعا نتنياهو إلى إبداء «إيماءات شجاعة» تجاه الشعب الفلسطينى.. وشهدت بروكسل مظاهرات منددة بزيارة رئيس حكومة دولة الاحتلال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لافتة إلى أن من مصلحة إسرائيل التوصل لحل دائم للصراع مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى سيجرى محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الشهر المقبل.

 

 

تأتى تصريحات المسئولة الأوروبية ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى التى قال فيها إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل «يجعل السلام ممكنا» فى الشرق الأوسط، على حد قوله.

 

 

 

 

 

وقال نيتانياهو إن الدول الأوروبية عليها أن تحذو حذو خطوة ترامب، التى أدانها الفلسطينيون وحكومات أوروبية. وأضاف: «أعتقد رغم أننا لم نصل لاتفاق بعد، فإن ذلك سيحدث فى المستقبل. أعتقد أن جميع، أو بعض، الدول الأوروبية ستنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة لإسرائيل وتتعاون معنا بقوة من أجل الأمن والرخاء والسلام».

 

وشدد نيتانياهو على شراكة بلاده مع أوروبا، زاعما أن تعاون المخابرات الإسرائيلية ساعد على منع هجمات للإرهابيين، كما أن دورها الأمنى فى الشرق الأوسط كبح تمدد تنظيم «داعش» الإرهابى فى المنطقة.

 

 

 

وكان الرئيس الفرنسى قد أعرب عن رفضه لقرار ترامب، ودعا نيتانياهو إلى إبداء «إيماءات شجاعة» تجاه الشعب الفلسطينى، وشهدت بروكسل مظاهرات منددة بزيارة نيتانياهو.

 

 

 

وتسبب قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فى 6 ديسمبر/ كانون الأول الحالى، إلى اندلاع موجة احتجاجات عارمة وغضب دولى شديد منذ إقدام الولايات المتحدة على تلك الخطوة التى انتقدتها كل دول العالم، وبعد مرور 5 أيام حرض نتنياهو الاتحاد الأوروبى على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلا أن وزراء دول الاتحاد رفضوا ذلك، وبصورة أقرب للتبرؤ من «خطيئة ترامب».

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]