على مدار 75 عاما تحتفل أوروبا في الثامن من مايو بما يطلق عليه “يوم النصر”، وهو اليوم الذي قبل فيه النظام النازي في ألمانيا آنذاك، الاستسلام رسميا لقوات التحالف، إيذانا بنهاية الحرب العالمية الثانية.
ورغم الإعلان عن وفاة أدولف هتلر في الأول من مايو عام 1945، إلا أن القيادة الألمانية قررت التفاوض على هدنة مع الدول المتحالفة وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتي لم تقبل إلا باستسلام غير مشروط، وهو ما حدث مساء الثامن من مايو بعدما بسط الجيش الروسي سيطرته الكاملة على برلين.
ومن جانبه قال جينتر بوم، شاهد عيان على الحرب العالمية الثانية “الشعور بأن الحرب انتهت كان رائعا، لذا تحدثت إلى والدي وقلنا لا نريد أن نعيش شيئا مرعبا مثل ذلك مرة أخرى”.
وتابع “لم يتوقع أحد أننا سنرى خمسة وسبعين عاما بدون حرب. في الحقيقة هذه هدية “.
ولم يكن قبول النازيين الاستسلام، النهاية المطلقة للحرب العالمية الثانية، إذ استمرت بعض المعارك حول العالم،، لكن مع استسلام اليابان في أغسطس بعد الدمار الذي تسبب فيه إلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكي، انتهت الحرب رسميا في الثاني من سبتمبر.
وكانت تقام في هذه الذكرى عادة عروض عسكرية ضخمة واحتفالات شعبية في كبرى العواصم الأوروبية، لكن جائحة كورونا وما خلفته من قيود على الحياة العامة، تسببت في إلغاء العديد من مراسم إحياء هذه الذكرى، والاكتفاء بخطابات للقادة أو بفعاليات محدودة دون مشاركة.
