أوروبا تعاقب الحرس الثوري الإيراني.. كيف سترد طهران
رغم تحذيرات طهران من خطوات البرلمان الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابيةً، صادق نواب البرلمان الأوروبي بموافقة 313 عضوا من مجموع 545 عضوا، على قرار تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وإدانة قمع الاحتجاجات.
وأشارات الصحف الإيرانية إلى موقف البرلمان الإيراني من هذه الخطوة الأوروبية. حيث توعد برلمانُ طهران أن يتأخذ “خطوة مماثلة” ضد القوات المسلحة للدول الأوروبية، ووصفت هذه الخطوة الأوروبية “بـالبدعة الخطيرة”.
وقالت إنها تأتي كرد فعل من الأوروبيين، على فشل مشروع الاحتجاجات في إيران. ورأت أنه سيُعقد من عملية إحياء الاتفاق النووي، ويزيد من التوترات بين طهران والدول الأوروبية.
مراقبون أوروبيون رأوا، أن إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، له عواقب كبيرة، ستُضعف إيران، لأن الحرس الثوري يمثل حوالي 70 بالمئة من حصة السوق الإيرانية، وسيُجبرُ النظام الإيراني على تغييرات في طريقة التعامل مع القضايا “التجارية والبنكية والمالية”، وتطوير التكنولوجيا.
هذا القرار ربما يلقي بظلال ثقيلة على العلاقات بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي، التي كانت تلعب” دور الوسيط” في مفاوضات إحياء الملف النووي.
فما هي تداعياتُ القرار الأوروبي على العلاقات مع طهران؟ وكيف سيكون ردُ فعل النظام الإيراني؟ وهل يمكن أن يدفعه لتغيير سياسته كما يأُمل الأوروبيون؟.
أسباب معاقبة إيران
ومن لندن، قال وجدان عبد الرحمن، الكاتب المتخصص في الشئون الإيرانية، إن البرلمان الأوروربي صادق على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابيةً بسبب انتهاك حقوق الانسان خلال الاحتجاجات الأخيرة في طهران.
وأضاف وجدان عبد الرحمن في برنامج (وراء الحدث) عبر شاشة الغد أن قرار البرلمان الأوروبي يأتي ردا على مساعدة إيران لروسيا في حريها ضد أوكرانيا، حيث سلمتها مسيرات إيرانية الصنع كانت سببا في استهداف الجيش الأوكراني.
كما أوضح وجدان عبد الرحمن أن هناك حديثا يدور يفيد بأن إيران زودت روسيا بصواريخ متوسطة المدى.
بدعة أوروبية كبيرة
ومن طهران قال الدكتور حسين روي يوران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، إن ما قام به البرلمان الأوروبي بدعة تتعارض مع القانون الدولي.
وأضاف حسين روي يوران أن هناك قواعد أمرة في القانون الدولي تفرض سيادة الدول، مشددا على ضرورة عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لإيران.
وأوضح حسين روي يوران أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هو من قام بهذه البدعة، والآن أوروبا تفعل نفس الفعلة التي قام بها ترامب.
ولفت إلى أن هذه الخطوة ليس لها قيمة بالنسبة لإيران. واستكمل:”إيران سترد بالمثل عل تلك الخطوات”.
