أوروبا مستاءة من غطرسة وصلف أمريكا
كشفت صحيفة روسية، عن أسباب استياء أوروبا من أمريكا، وفي مقدمة الأسباب غطرسة وصلف الولايات المتحدة الأمريكية، والتعامل مع الأوروبيين كمرؤوسين.
وقالت صحيفة «غازيتا رو» الروسية، إن ما جرى في الواقع هو أن «غطرسة ترامب العدائية» تجاه أوروبا، حلت محلها غطرسة بايدن «الأكثر تهذيبا وودية»، والتي اعتادت عليها أوروبا، في الواقع، من تجاربها السابقة مع الرؤساء الأمريكيين.
لماذا في أوروبا غير راضين عن الولايات المتحدة؟
وأضافت الصحيفة تحت عنوان «لماذا في أوروبا غير راضين عن الولايات المتحدة؟» : سيقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بأول جولة له في أوروبا في شهر يونيو/ حزيران المقبل، وقد كتبت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، أن السياسة العدوانية لدونالد ترامب في العلاقات مع الشركاء الأوروبيين حل محلها نهج إدارة جو بايدن المألوف بالنسبة للولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، والمدير العلمي لنادي فالداي الدولي للنقاش، فيدور لوكيانوف، أن الولايات المتحدة ببساطة ليس لديها ما يجعلها تعيد النظر في علاقاتها مع الدول الأوروبية..ولأوروبا الحق في المطالبة بشراكة متكافئة كاملة. لكن الأمر ببساطة لا يمكن أن يكون كذلك، بالنظر إلى الاختلاف في القدرات العسكرية والإمكانيات وما إلى ذلك.
بايدن يسعى لملاقاة أوروبا «الكتلة المهمة»
وقال لوكيانوف، للصحيفة: إن علاقة بايدن بالأوروبيين أفضل على أية حال من علاقة ترامب، الذي اعتبرهم إما منافسين أو عبئا على أمريكا. وعلى الرغم من حقيقة أن بايدن ليس لديه أوهام معينة في العلاقات مع أوروبا، إلا أنه يعد الكتلة الغربية مهمة للولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان يسير في ملاقاتها.
أوروبا المشاكل فيها أكثر من الفرص
وبشكل عام، أوروبا ليس لديها إرادة سياسية واضحة، ولا آفاق تحوّل واضحة، فلماذا تتظاهر واشنطن بأن الأمر ليس كذلك؟ ينظر كثيرون في العالم إلى أوروبا كمنطقةٍ، المشاكل فيها أكثر من الفرص.
