كلما اقتربت ساعة الانتخابات الفلسطينية تظهر الاختلافات والتجاذبات على وجه التحديد داخل الحركة الأكبر، حركة “فتح”.
ففيما تؤكد قيادات أن الرئيس محمود عباس سيكون المرشح الوحيد للحركة في الانتخابات الرئاسية، تظهر أصوات فتحاوية أخرى تقول إن قائمة يرأسها القيادي مروان البرغوثي ستتشكل إذا لم يحصل توافق يرضي القاعدة الفتحاوية لخوض الانتخابات بعد قرار من قائد الحركة يمنع على قيادات الصف الأول والثاني الترشح للانتخابات، واستخدام سياسة التهديد والوعيد.
ورجح مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات، هاني المصري، لـ”الغد”، احتمالية أن تمثل حركة فتح قائمين، وهو ما قد يضمن بالحصيلة النهائية للوصول إلى قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني، معرباً عن اعتقاده بأنهما سيحققان فوزاً كبيراً.
وأكد القيادي الفتحاوي، قدورة فارس، أنه لا يؤيد ترشح عباس مرة أخرى، وأن القيادي الأسير مروان البرغوثي سيخوض انتخابات الرئاسة بحسب معلومات، مؤكداً أن البرغوثي يستطيع أن يعيد النظام الفلسطيني إلى سيرته الأولى.
ويوصف القيادي في الأسر البرغوثي بـ الحصان الرابح إذا ما خاض الانتخابات التشريعية والرئاسية، حيث يشير استطلاع للرأي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أن الجمهور الفلسطيني يفضل البرغوثي كمرشح للرئاسة على عباس.
ووفقا للاستطلاع ستحصل قائمة مروان على 25% من الأصوات مقابل 19% تذهب لقائمة حركة فتح الرسمية، وهو ما دفع مراقبين إلى القول إن حدود إجراء الانتخابات بات ضئيلة طالما بقي الحال على ما هو.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الحالي، تشريعية في 22 من مايو، ورئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 من أغسطس وفق مرسوم رئاسي سابق.