أوكرانيا.. البيت الأبيض يتحدث عن سيناريو «الغزو المحتمل»
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الجمعة، إن الولايات المتحدة لن تقوم بإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وأضاف سوليفيان، الذي كان يتحدث في إفادة بالبيت الأبيض، أن الغزو الرسي لأوكرانيا قد يحصل خلال دورة الألعاب الشتوية الأولمبية، مطالبا جميع الأمريكيين بمغادرة أوكرانيا حالا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن هجوما روسيا على أوكرانيا قد يحدث في أي يوم من الآن، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي.
وأضاف سوليفان، أن أي أمريكيين ما زالوا في أوكرانيا عليهم المغادرة في غضون 24 إلى 48 ساعة، لأن وقوع هجوم جوي روسي سيجعل المغادرة أمرا صعبا.
أشار سوليفان إلى أن أكثر من 100 ألف جندي روسي ينتشرون على الحدود الأوكرانية حاليا، وقال “لا نستبعد أن تنفذ روسيا هجوما خاطفا على أوكرانيا، ولفت إلى أن بايدن سيتواصل مع بوتين هاتفيا حول الأزمة.
وقال سوليفان، إن “روسيا ستبتكر ذريعة لاجتياح أوكرانيا حال قررت الغزو، لا نعرف إن كان بوتين اتخذ قرارا نهائيا بغزو أوكرانيا ولم نصرح بذلك أبدا”، مضيفا “لا يمكننا تحديد تاريخ وساعة غزو روسيا لأوكرانيا لكن هناك احتمال حقيقي لهذا الأمر، طريقة نشر القوات الروسية توحي بأن هناك نية لغزو أوكرانيا”.
وشدد سوليفان على أن “نشر الجنود الأمريكيين يهدف للدفاع عن مناطق الناتو وليس خوض قتال ضد روسيا”.
وأعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، نقل طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من ألمانيا إلى رومانيا، “لتعزيز الأمن الإقليمي”، في خضم التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا.
ومن المقرر أن تصل مقاتلات إف-16، التي لم يحدد عددها، الجمعة، إلى قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية، على بعد أقل من 100 كيلومتر من البحر الأسود، حيث ستنضم إلى طائرات مقاتلة إيطالية منتشرة هناك، وفق ما جاء في بيان لقيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا ومقرها ألمانيا.
وأكدت القيادة الأمريكية، أنها “ستتعاون بشكل وثيق مع الحلفاء في منطقة البحر الأسود، لتعزيز الأمن الإقليمي في هذه الفترة، التي تشهد توترا ناجما عن الانتشار العسكري الروسي قرب أوكرانيا”.
وستكون المقاتلات مسؤولة خصوصا عن حماية المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة القريبة من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014.
وكانت القوات الجوية الأمريكية، أعلنت الخميس وصول قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 إلى المملكة المتحدة للمشاركة في مناورات “مقررة منذ فترة طويلة”، فيما أعلنت البحرية الأمريكية وجود أربع مدمرات في المجال الأوروبي لتعزيز الأسطول السادس الأمريكي.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن 3 آلاف عسكري أمريكي إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا لطمأنة أعضاء حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، في ظل خشية غربية من غزو روسي لأوكرانيا.
تأتي هذه التحركات في وقت بدأت روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق في بيلاروسيا على حدود أوكرانيا، التي تقع في صلب التوترات الشديدة بين روسيا والغرب، بينما يبدو أن الجهود الدبلوماسية المكثفة لمحاولة نزع فتيل الأزمة تتعثر.
