أوكرانيا تتهم إيران بالتباطؤ في التحقيق في إسقاط طائرتها
قالت أوكرانيا إن إيران تتباطأ في التحقيق في إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالقرب من طهران في يناير كانون الثاني فلا تقدم المعلومات التي لديها ولا ترد على طلبات التعاون.
وقال يوندوز ماميدوف نائب المدعي العام الأوكراني في تصريحات مكتوبة لرويترز أمس الخميس قبل الجولة الثالثة من محادثات التحطم الشهر المقبل إن إيران رفضت أيضا مطالبة كييف لها بالسجن مدى الحياة للمسؤولين عن إسقاط الطائرة.
ويقول الحرس الثوري الإيراني إنه أسقط طائرة شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية الرحلة رقم بي.إس752 بطريق الخطأ في الثامن من يناير كانون الثاني ظنا منه أنها صاروخ عندما كان التوتر شديدا مع الولايات المتحدة. وكانت واشنطن قد قتلت قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري قبل ذلك بخمسة أيام في ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة في العراق.
وكثير من قتلى التحطم وعددهم 176 مواطنون كنديون أو حاصلون على الإقامة الدائمة هناك.
وفي الماضي قال المسؤولون الإيرانيون الذين لم يتسن لرويترز الاتصال بهم في يوم العطلة الأسبوعية في إيران إن التأخير يرجع إلى أسباب فنية وإن تأثيرات فيروس كورونا سبب أيضا.
وقال ماميدوف “تقييمنا القانوني الأولي للمأساة أنها جريمة خطيرة بشكل خاص لأن مقُتل 176 مدنيا تم باستخدام عتاد عسكري”.
وأضاف “أقصى عقوبة هي السجن مدى الحياة والتعويض المالي للضحايا وشركات الطيران عن الطائرة المدمرة. موقفنا هذا لا تقبله إيران، لكنهم لا يفعلون شيئا لتزويدنا بالتفاصيل والحقائق اللازمة لتصنيف آخر للجريمة”.
وقال ماميدوف إن أوكرانيا ستمضي في “طريق مواز” إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها، لكنه لم يوضح ما يعنيه ذلك.
وقال إن إيران لم ترد على طلبات اتخاذ إجراءات تحقيق مشتركة أو الإذن لها بالاتصال بالمدعين العسكريين الإيرانيين مباشرة.
وحثت هيئة محكمين في وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة إيران في الأسبوع الماضي على الإسراع بتحقيقها بينما قال مسؤول إيراني إن تقريرا نهائيا عن التحطم سيوزع قريبا.
وقال ماميدوف إنه يريد أن يرى نتائج في الجولة المقبلة من المحادثات في الثالث من ديسمبر كانون الأول.
وقال “إلى الآن لم نتلق موقفا رسميا موثقا من إيران… لا يقولون ’لا’ لكن ’نعم’ لديهم لا تمثل تطورا”.
