أوكرانيا تعلن انقطاع الكهرباء في محطة زابوريجيا النووية

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت محطة زابوريجيا النووية في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من أوكرانيا بعد عشر دقائق فقط من زيارة ممثلين عن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء.

ونقلت الوكالة عن إدارة المحطة النووية التي عينتها روسيا قولها إن الهجوم استهدف مبنى تابع للمحطة يستخدم لأغراض التدريب.

وقالت لجنة التحقيق الحكومية الروسية اليوم الثلاثاء إن أموالا تدفقت عبر شركة النفط والغاز الأوكرانية بوريسما استخدمت لتمويل “هجمات إرهابية” وعمليات اغتيال في روسيا ودول أخرى في السنوات القليلة الماضية.

وتم حل شركة بوريسما العام الماضي.

وجذبت الشركة الانتباه في الماضي لأن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان عضوا في مجلس الإدارة.

لم يشكل الانفجار الناجم عن هجوم مزعوم بطائرة مسيرة قرب أكبر محطة نووية في أوروبا بأوكرانيا أي تهديد مباشر على سلامتها، لكنه سلط الضوء على «الوضع الخطير للغاية» في المنشأة التي تعرضت مرارا لتبادل إطلاق النار خلال الحرب الجارية، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقالت الوكالة إن فريقها على علم بوقوع انفجار في مركز تدريب مجاور للمنشأة يوم الثلاثاء.

وأضافت أنها أبلغت بأن الانفجار جاء نتيجة هجوم بطائرة مسيرة.

ولم تقدم الوكالة، التي أعلنت عن الحادث على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، مزيدا من التفاصيل، لكن من المفترض أن معلوماتها جاءت من الروس الذين يحتلون المحطة ويديرونها منذ عامين في المراحل الأولى من الحرب.

تعد محطة زابوريجيا للطاقة النووية واحدة من أكبر 10 محطات نووية في العالم.

وأثار القتال في الشطر الجنوبي من أوكرانيا – حيث تقع المحطة – شبح كارثة نووية محتملة مثل تلك التي وقعت في تشيرنوبل عام 1986، حيث انفجر مفاعل نووي وأطلق إشعاعا قاتلا عبر مساحة واسعة.

لم يتمكن أي من طرفي الحرب في الأشهر الأخيرة من تحقيق تقدم كبير على خط المواجهة البالغ طوله 1000 كيلومتر الذي يعبر شرق وجنوب أوكرانيا.

وبرزت الطائرات المسيرة والمدفعية والصواريخ بشكل كبير فيما أصبحت بمثابة حرب استنزاف.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشكل متكرر بشأن منشأة زابوريجيا.

وزعمت موسكو يوم الإثنين أن أوكرانيا تقف وراء هجمات بطائرات مسيرة على المنشأة الأحد. واتهمت كييف روسيا باتباع أساليب التضليل.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد أن مفتشيها أكدوا «الأثر المادي لتفجيرات الطائرات المسيرة»، وشاهدوا «القوات الروسية تشتبك مع ما يبدو أنها طائرة مسيرة كانت تقترب».

وانتقدت شركة إنرجواتوم، مشغل المحطة النووية الأوكرانية، مزاعم روسيا الأخيرة في بيان لها يوم الثلاثاء. واتهمت موسكو بنشر دعاية وبيانات كاذبة للتلاعب بالرأي العام.

وأشارت إلى أن روسيا نشرت قوات وألغاما أرضية في المنشأة، وهي واحدة من أربع محطات للطاقة الذرية في أوكرانيا. وما تزال المحطات الثلاث الأخرى في أيدي الأوكرانيين.

وأضافت الشركة «يجب وقف اللعبة الخطيرة التي يمارسها المحتلون (الروس) في المنشأة النووية».

وفقا لأجهزة الطوارئ الأوكرانية، فإن وقوع كارثة نووية قد يؤدي إلى إجلاء حوالي 300 ألف شخص.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن الهجوم بمسيّرات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا وتُستهدف بشكل دوري بعمليات قصف خطرة.

واستهدفت محطة زابوريجيا للطاقة النووية وهي الأكبر في أوروبا مع 8 مفاعلات، بطائرات مسيّرة الأحد والإثنين وفقا لإدارتها التي عينتها موسكو.

وكتبت الإدارة المذكورة على تلغرام: “محاولات القوات الأوكرانية لمهاجمة محطة زابوريجيا للطاقة النووية مستمرة”، مضيفة أن “طائرة مسيّرة أسقطت فوق المحطة وهوت على سطح” المفاعل الرقم 6، بدون أن تشكل خطرا على سلامة المنشأة”.

وفي اليوم السابق، أفادت وكالة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” أن طائرة مسيّرة اصطدمت بمقصف المحطة ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على رصيف للتحميل وعلى سطح أحد المفاعلات.

ومن جهتها، رفضت أوكرانيا الإثنين الاتهامات الروسية بشن هجوم بمسيرة على محطة زابوريجيا، مؤكدة أن موقع أكبر محطة نووية في أوروبا تعرض لقصف من مسيّرة روسية.

وقال رئيس المركز الحكومي الأوكراني لمكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالنكو إن اتهامات موسكو جزء من “حملة استفزازات ومعلومات كاذبة” ضد أوكرانيا.

وكان الناطق باسم جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني أندريه يوسوف قال للموقع الأوكراني “أوكراينسكا برافدا” مساء الأحد إن “لا علاقة لأوكرانيا بأي استفزاز مسلح داخل حدود محطة كهرباء زابوريجيا المحتلة بشكل غير قانوني”، مشيرا إلى “ممارسة إجرامية معروفة ودائمة للمحتلين”.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منصة إكس بأن خبراءها “أكدوا الآثار المادية لهجمات الطائرات المسيّرة على محطة توليد الكهرباء في زابوريجيا بما في ذلك على أحد مفاعلاتها الستة”، من دون أن تنسبها بالاسم إلى أوكرانيا.

وبحسب مديرها العام رافايل غروسي، حدث “ما لا يقل عن ثلاثة تأثيرات مباشرة على غرف احتواء إشعاع نووي رئيسية” في المحطة الأحد.

وخلافا لوكالة “روساتوم”، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إصابة واحدة فقط.

ودعت “روساتوم” الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول الاتحاد الأوروبي إلى “إدانة التصعيد بشكل حازم”.

من جهته، اتهم اندري كوفالنكو روسيا ب”التلاعب بمخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وتستهدف محطة زابوريجيا التي لم تعد تنتج الكهرباء، بعمليات قصف وتفجيرات بشكل متكرر منذ أكثر من عامين، فيما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالوقوف خلفها.