أوكرانيا على حافة «يوم القيامة»
تؤكد الدوائر العسكرية في موسكو، على قدرة الضربات الصاروخية الروسية، أن تفرض ظلاما «دامسا» شاملا على أوكرانيا، مع ما يترتب على ذلك من انهيار اقتصادي، بل ويعد «الظلام» علامة مهمة على يوم القيامة في أوكرانيا
- ويقول الخبير الاقتصادي رئيس مكتب التحليل بمشروع سونار 2050، إيفان ليزان، لقد شنت روسيا، الثلاثاء الماضي، هجوما صاروخيا جديدا ضخما على منشآت الطاقة الأوكرانية. وبنتيجته، بقي حوالي 10 ملايين شخص بلا كهرباء، مؤقتا. يعيش الآن حوالي 27 مليون مواطن في البلاد. أي أن أكثر من ثلث السكان جلسوا في الظلام. وبالأرقام المطلقة، هذا يشبه يوم القيامة والانهيار، حيث حرم الناس من المياه والتدفئة والوصول إلى الإنترنت.
أوكرانيا تقترب من حافة يوم القيامة
وتشير الباحثة الروسية، أليونا زادوروجنايا، في صحيفة «فزغلياد»، إلى أن أوكرانيا تقترب من الحافة، وبعد ذلك سيحدث انقطاع كامل للتيار الكهربائي في البلاد، وبحسب الخبير « إيفان ليزان»، فإن المحولات التي توقفت عن العمل لن يسمح الوقت بإصلاحها. و«هذه ليست ضربات محدودة، كما في سبتمبر/ أيلول الماضي، ولا حتى ضربات منهجية، كالتي لاحظناها في أكتوبر/ تشرين الأول. إنما ضربات أكانت تهدف إلى تحويل التدمير من كمي إلى نوعي».
الضربات كانت موجهة إلى المحطات الفرعية
ومع ذلك، لا تزال روسيا تتصرف «بشكل إنساني للغاية»، كما يقول ليزان، لأن الضربات موجهة إلى المحطات الفرعية، وليس وحدات الطاقة أو غرف الآلات، التي يصعب جدا إصلاحها.
- وأضاف: ربما كنا لا نضرب غرف الآلات لنكون قادرين في وقت لاحق، إذا أصبحت هذه المنطقة جزءا من روسيا، على استعادة البنية التحتية بسرعة.
أوكرانيا مربوطة بجهاز إنعاش مالي غربي
ومع ذلك، فبعد الضربات الصاروخية الهائلة، لا يمكن للاقتصاد الأوكراني أن يعمل بشكل طبيعي، لكن كييف غير مبالية بهذا الأمر، نظرا لأن الدولة مربوطة منذ فترة طويلة بجهاز إنعاش مالي مصطنع. يحتاج الأمر ضربتين إلى ثلاث مثل هذه لإدخال أوكرانيا في عتمة تامة.
- ويرى الخبير الاقتصادي، أن مؤشر نهاية العالم سيكون في أوكرانيا تأكيد النفوق الجماعي للطيور في كييف. فإذا توقف تشغيل غرف التفريخ في المداجن لمدة 15-20 دقيقة، فإن مليوني بيضة سترسل إلى مكب النفايات، لأن الأجنة ستموت فيها.
