أوكرانيا وكورونا تلقيان بظلالهما على الانتخابات الفرنسية

قبل 6 أيام فقط من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، تشير آخر استطلاعات الرأي إلى توقعات بأن نسبة المشاركة ستكون منخفضة في الانتخابات، وهي تعكس الانقسامات السياسية داخل المجتمع الفرنسي خلال السنوات الأخيرة.

ونقلت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية عن بعض الذين شاركوا في استطلاع الرأي، أن أسباب عدم اهتمام فئة كبيرة من الفرنسيين بهذه الحملة الانتخابية تتمثل في انشغال الفضاء الإعلامي الفرنسي بالأزمة الصحية «كورونا» والحرب الأوكرانية، كما شدد بعضهم على انعدام الثقة بين المواطن البسيط والطبقة السياسية التي لم تعد قادرة على تطبيق الديمقراطية وتحقيق الوعود الانتخابية.

وفي السياق ذاته.. حذر موقع «كونكسيون» الفرنسى، من أن انتخابات الرئاسة الفرنسية، ستشهد مستويات قياسية من الامتناع عن التصويت، ويشير «كونكسيون»  إلى أن الخبراء وشركات الاستطلاعات يعزون ذلك إلى الرفض العام للسياسة وتركيز الانتباه على وباء كورونا وحرب أوكرانيا.

  • وترصد الدوائر السياسية والحزبية في باريس، أن «كورونا وأوكرانيا» تلقيان بظلالهما على الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وأن هذه الازمات تضاف الى أزمة فرنسا.

توقعات فوز ماكرون بسهولة

والملاحظة الثانية.. أن نوايا التصويت لدى الناخب الفرنسي في انتخابات الرئاسة المقررة 10 إبريل/ نيسان الجاري، تتبدل بوتيرة متسارعة ما بين صعود وهبوط في معسكر منافسي الرئيس إيمانويل ماكرون، الطامح في الفوز بولاية رئاسية ثانية، بينما رجحت استطلاعات عديدة، فوز «ماكرون» بسهولة، وهو ما استغلته مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان ولعبت على قضية تحمل أهمية كبيرة للناخبين وهى «ارتفاع الأسعار».

تغييرات واضحة تجاه مرشحي الانتخابات الرئاسية

ويرى المحلل السياسي الفرنسي، برنار غورص، أن الأسابيع الأخيرة شهدت تغييرات واضحة في توجهات الفرنسيين تجاه مرشحي الانتخابات الرئاسية، بسبب الحرب الأوكرانية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية التي قد تتحول إلى أبرز نقاط التنافس في البرامج الانتخابية للمرشحين. وقال إن هذه النقاط أثرت كثيرا على الفرنسيين، وتسببت بحسب آخر استطلاعات الرأي في تراجع البعض عن التصويت لإيمانويل ماكرون الذي أصبح مهتما أكثر بالقضايا الدولية، وتناسى المشاكل الحقيقية للفرنسيين.

 

ارتفاع أسهم مارين لوبان

ويبدو أن موقف «لوبان» الانتخابي يشهد تحسنا ملموسا، وهو ما تؤكد  عليه صحيفة «الجاردبان» البريطانية، بأنه بعد عقد أمضته مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية، مارين لوبان، في محاولة إزالة السموم من صورة الحزب اليميني المتطرف المناهض للهجرة الذي تسلمته من والدها، وصلت هذا الأسبوع إلى أعلى معدلات لها فى استطلاعات الرأى وحققت أكبر شعبية لها، لاسيما بعدما خدمتها عدائية المرشح اليمينى المتطرف الآخر إريك زمور.

 

قلق معسكر ماكرون من تفوق «لوبان»

وتتوقع استطلاعات الرأي أنها لن تصل فقط إلى الدور النهائي فقط فى السباق الانتخابى ضد الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون في 24 أبريل/ نيسان الجاري، وإنما ستسد الفجوة أيضا بشكل كبير..وقد وأثار استطلاع Ifop قلق معسكر ماكرون من خلال إظهار وصولها إلى 47٪ مقابل 53٪ ، وهو أضيق هامش حتى الآن وأقرب بكثير مما كان عليه عندما هزمها بنسبة 66٪ في عام 2017.

 

يمكنها أن تفوز

ومع التطورات الأخيرة  التي تشهدها الخريطة الانتخابية، حذر وزير الداخلية  الفرنسي، جيرالد دارمينين، من أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان «خطيرة» و «يمكنها أن تفوز».. ومن جانبه  حذر أيضا «أدوار فيليب » رئيس الوزراء السابق في حكومة ماكرون من احتمال فوز مارين لوبان، وذلك بعد ان أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا في فارق الأصوات المتوقع في حال وصول ايمانويل ماكرون ومارين لوبن الى الدورة الثانية من الانتخابات، وقد أظهرت هذه التوقعات فوز الرئيس المرشح بـ %54 من الأصوات لقاء %46 لصالح زعيمة اليمين المتطرف.

 «شيطان» الجمهورية.. شخصية سياسية مفضلة

ورغم المعارضة السياسية الحادة والانتقاد الشرس لحزب «التجمع الوطني» الذي تتزعمه لوبان، باعتباره عنصريًا ومعادًا للأجانب وللسامية ومعادٍ للمسلمين..فإن استطلاعات الرأي تظهر أنه في حين أن المجتمع رفض مارين لوبان ذات مرة باعتبارها «شيطان» الجمهورية ، فقد خفت النظرة العامة إليها. وفي ثالث ترشح لها للرئاسة ، صعدت لوبان ، 53 عامًا ، لتصبح الشخصية السياسية المفضلة الثانية في فرنسا بعد رئيس الوزراء السابق لماكرون، إدوارد فيليب في أحدث استطلاع شهري.

  • ومن المرتقب أن تشكل الانتخابات المقبلة الضربة القاضية للحزبين اللذين توالا على حكم فرنسا منذ عقود : حزب الجمهوريين يمينا، والحزب الاشتراكي يسارا.. بينما أعلنت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، أنها تشعر انها قاب قوسين من الفوز بالرئاسىة أكثر من أي وقت مضى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]