في وقت تتحضر فيه بكين لأولمبياد 2022، يحتفي التلفزيون الصيني بعدد من القادة الذين أكدوا حضورهم، في ظل تنامي دعوات عدد من منظمات دولية وحقوقية للمقاطعة، وإعلان نحو 7 دول عن عدم إرسال وفود إلى بكين هذا العام.
وقال التلفزيون الصيني إن أكثر من 20 شخصية كبرى ستحضر حفل الافتتاح.
واعتبر المدير التنفيذي لمنظمة ” هيومن رايتس ووتش” كينيث روث أن بكين تستخدم الألعاب الأولمبية الشتوية للتستّر على سجلّها “الرهيب” في مجال حقوق الإنسان.
ودعت هيومان رايتس ووتش إلى انضمام مزيد من الدول إلى المقاطعة الدبلوماسية التي بدأتها الولايات المتحدة.
واتهمت وزارة الخارجية الصينية وصحيفة رسمية في البلاد الولايات المتحدة بالتخطيط للتدخل في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين و”تخريبها” من خلال دفع أموال للرياضيين من بعض الدول للعب بشكل سلبي أثناء المنافسات وانتقاد الصين.
جاءت قبل أسبوع من بدء الدورة ووسط توتر بين القوتين العظميين شمل مقاطعة دبلوماسية للحدث من جانب الولايات المتحدة ثم دول أخرى.
وردا على سؤال حول التصريحات الصينية، كررت السفارة الأمريكية في بكين اليوم السبت إعلان موقفها السابق بأن واشنطن لا تنسق حملة عالمية تتعلق بالمشاركة في الأولمبياد.
ونقلت رويترز عن صحيفة تشاينا ديلي، التي تصدر باللغة الإنجليزية وتديرها إدارة الدعاية بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم، مساء الجمعة عن مصادر لم تذكرها بالاسم قولها إن الولايات المتحدة لديها خطة “لتحريض الرياضيين من مختلف البلدان للتعبير عن استيائهم تجاه الصين واللعب بشكل سلبي أثناء الدورة، بل وحتى رفض المشاركة”.
وأضافت الصحفية أن واشنطن ستقدم في المقابل مبلغا كبيرا من التعويضات و”تحشد الموارد العالمية” للمساعدة في حماية سمعة الرياضيين الذين يختارون المنافسة بشكل سلبي.
وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الخارجية الصينية تعتقد أن هذه المزاعم صحيحة، قال متحدث باسم الوزارة لرويترز اليوم السبت إن التقرير “كشف النية الحقيقية لبعض الأمريكيين لتسييس الرياضة وتخريب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتدخل فيها”.
وأضاف المتحدث أنه يندد بشدة بمحاولات بعض الأمريكيين “شراء” الرياضيين و”إثارة المشكلات” أثناء هذه الدورة، مشيرا إلى أن هذه المحاولات “محكوم عليها بالفشل”.
وهناك العديد من الملفات الخلافية بين القوتين العضميين، أبرزها تنامي اقتصاد الصين وتوسعها تجاريا وإقليميا وتحالفها مع روسيا العدو الأبرز في للولايات المتحدة على جميع المستويات.
يأتي ذلك فيما يرى خبراء أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الصين غير واضحة المعالم، موضحين أن سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن غير ثابتة.
وقالوا في تصريحات سابقة للغد إن العسكريين والسياسيين يعتبرون الصين عدوا، لكن شريحة كبيرة أيضا من الشعب الأمريكي تعتبر الصين صديقا، لكن الغموض السياسي ينعكس على العلاقات تجاه البلدين.
وقال خبير الشؤون الأوروبية، إيفالد كونيج، لمدار الغد، إن العلاقات الأمريكية الصينية تنافسية وعدائية في آن، واصفا إياها بأنها علاقة بين منافس وشريك، لافتا إلى أن الموقف لم يتغير كثيرا عن عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
