مشهدان مختلفان يسيطران على الأجواء الراهنة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، أحدهما احتفالي والآخر يعبر عن الهزيمة.
المشهد الأول كان البطل فيه الشعب الفلسطيني الذي قرر أن يحتفل بعيد الفطر المبارك متأخرا في أول أيام الهدنة ووقف إطلاق النار، حيث ظلت الفصائل الفلسطينية خلال الـ11 يوما الماضية صامدة أمام القصف الذي استهدف المدنيين، وموجهة صواريخها في قلب تل أبيب.
وعادت أجواء العيد مجددا إلى الأراضي الفلسطينية بعد أن أفسدها الاحتلال في موعدها الأصلي.
أما المشهد الثاني، فكان من نصيب الحكومة الإسرائيلية ، حيث وصف أعضاء بالكنيست قبول وقف إطلاق النار بالعار على إسرائيل.
وبثت قناة الغد مشاهد احتفال الشعب الفلسطيني في الشوارع، والتقطت مشاهد لهم وهم يهتفون ويكبرون ويعبرون عن فرحتهم واعتزارزهم بالصمود طوال فترة العدوان رغم القصف.
وركز مراسلو قناة الغد على إجراء مقابلات مع الأطفال الفلسطينيين، الذين قرروا النزول للتنزه والاحتفال، وهم يرتدون ملابس العيد الجديدة.
وأشارت مراسلتنا إلى أن الأطفال أرادوا الاحتفال بالعيد، حيث كان الأباء يتلقون تساؤلات منهم عن موعد النزول لقضاء عيد الفطر في أماكن التنزه.
يأتي ذلك في الوقت الذي رحب فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقدم جوتيريش التعازي لضحايا العنف وذويهم، كما ثمّن جهود مصر في إعادة الهدوء إلى غزة وإسرائيل.
وكان اتفاق وقـف إطلاق النار “المتبادل والمتزامن” في قطاع غزة, دخل حـيز التنفيذ.
الاتفاق الذي جاء برعاية مصرية تضمن تهدئةً مؤقتة, لحين الاتفاق على بنود التهدئة الدائمة, خلال 3 أيام.. كما شمل الاتفاق وقف إطلاق النار في كامل فلسطين, ووقف التهجير بحي الشيخ جرّاح.