أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، اليوم الخميس، أن دماء المواطنين خط أحمر لا يمكن تجاوزه، معربا عن إدانته للأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، واصفا إياها بالأوضاع المؤسفةٍ والمؤلمة.
وأضاف علاوي في كلمة وجهها للعراقيين قائلا “إنّ ما يمرّ به بلدُنا العزيزُ من ظروفٍ صعبة، ومحنةٍ تلدُ مشاكل إضافية، تستدعي منّا المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كلّ جهدٍ ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح”.
وأشار رئيس الوزراء العراقي المكلف إلى أحداث النجف الدامية التي شهدتها البلاد قائلا “إن ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشّرٌ خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل سوح الاحتجاج، وإن هذا الوضع ليس مقبولاً بالمرّة، وأن مَن في الساحات هم أبناؤنا السلميّون، الذين يستحقّون كلّ تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماعُ صوتِهم، لا أن يتعرّضوا للقمع والتضييق”.
وارتفع عدد ضحايا اعتداء أنصار مقتدى الصدر على المحتجين في النجف إلى 23 قتيلا، و197 مصابا، في وقت انطلقت مظاهرات في الديوانية والناصرية للتنديد باعتداء أنصار الصدر على المحتجين واقتحامهم لأحد مخيماتهم في المدينة.
وحذر علاوي من أن الممارسات الحالية تهدد بعدم الاستمرار في مهمته، وقال “لم نأتِ لهذه المهمة الوطنية إلاّ من أجل بناء ما تهدّم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدّر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرّض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تُدمي القلب والضمير”، مؤكدًا أن احترام الرأي والرأي الآخر هو أهم ما يجب أن نسعى له في هذه الفترة، لافتًا إلى أن المواطن حرّ كريم بإبداء رأيه، وواجبنا هو الارتقاء بخدمته وحمايته واحترامه.
وتابع قائلًا “إن أولوية الحكومة المقبلة، وتحت البند الأول، هو إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كلّ مَن يقف وراءها.
وشدد على أن “الدمُ العراقي خطّنا الأحمر الوحيد، الذي لا كرامة لنا ولا احترام إن تمّ سفكه أمام أعيننا”.
