أول رحلة منذ الانسحاب الأمريكي تقل 200 أجنبي من كابول للدوحة
يستعد 200 أجنبي، بينهم أمريكيون، لمغادرة العاصمة الأفغانية عبر مطار كابول الدولي متوجّهين إلى الدوحة، حسبما أفاد مصدر مطّلع على الملف، في أول رحلة من نوعها منذ الانسحاب الأمريكي.
وأوضح المصدر لوكالة “فرانس برس”، اليوم الخميس، أن “المسافرون وعددهم 200 ليسوا جميعهم من حاملي الجنسية الأمريكية، وأن هناك مواطنون أمريكيون بين المجموعة التي تغادر كابول إلى الدوحة”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مجموعات من المسافرين بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ينتظرون وإلى جانبهم حقائبهم على المقاعد في بوابات مطار العاصمة الأفغانية.
ولعبت الدوحة دور الوسيط الرئيسي بين حركة طالبان، التي افتتحت مكتبا سياسيا في قطر عام 2013، والمجتمع الدولي بما في ذلك واشنطن إلى أن استكملت الحركة سيطرتها على البلاد الشهر الماضي.
ومن أصل أكثر من 120 ألف شخص تم نقلهم جواً من أفغانستان، عبر أكثر من نصفهم من قطر التي تعمل أيضا على إعادة فتح مطار كابول المتوقف عن العمل.
ورحلة الخميس هي الأولى منذ الانسحاب الذي جاء بعد عقدين من بداية الحرب التي أطاحت بطالبان قبل أن تستعيد الحركة المتشدّدة السيطرة على البلاد مع مغادر آخر القوات الأجنبية.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنّه لم يعد في أفغانستان سوى نحو 100 مواطن أمريكي، لكن آلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية ويخشون الانتقام فشلوا في المغادرة قبل موعد الانسحاب الأمريكي.
فيما قال المبعوث القطري الخاص، مطلق بن ماجد القحطاني من مدرج مطار كابول الدولي، إن الرحلة ستغادر مع أمريكيين وغربيين.
قد تشير مغادرة مجموعة كبيرة من الأمريكيين أيضًا إلى أن المسؤولين الأمريكيين توصلوا إلى ترتيب مع حكام طالبان الجدد.
في الأيام الأخيرة، كانت هناك مواجهة بين طالبان ومنظمي العديد من الطائرات المستأجرة الذين كانوا يأملون في إجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر من مطار في شمال أفغانستان.
وقالت طالبان إنها ستسمح للركاب الذين يحملون وثائق سفر صالحة بالمغادرة، لكن العديد من أولئك الموجودين في المطار الشمالي لم يكن لديهم مثل هذه الأوراق.