أوهام الأساطير تتربص بالأقصى .. والخطوات التدريجية تتصاعد يوميا

مع نهاية القرن التاسع عشر، كانت الأحلام تقترب من عرض جنون ، أو جنوح غرائز، في مقولة «تيودور هيرتزل » أحد أبرز مؤسسي الحركة الصهيونية : «إذا حصلنا يوما على القدس، وكنت لا أزال حيا وقادرا على القيام بأي شئ ، فسوف أزيل كل شئ ليس مقدسا لدى اليهود فيها ، وسوف أحرق الآثار التي مرت عليها قرون » .. وكانت هذه التصورات ترسم لنفسها ما يناسب هواها ، إستنادا إلى الأحلام ، وسلطانها الغلاب، مع الأساطير التي تلامس حدود القداسة !!

 

 

 

 

 

 

 

 (120)  جماعة يهودية تركز جهودها لتدمير الأقصى

ومقولة هرتزل في عام 1892 كانت تجسيدا للرغبة الملحة، والتي أضيفت إليها دوافع الأساطير، التي تعتمد عليها بعض الجماعات اليهودية التي تعتقد بوجود هيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى، وتتبنى فكرة إعادة بناء الهيكل الجديد على أنقاض الأقصى، والواضح أن فكر تلك الجماعات قد إنطلق في الأساس عن الفلسفة الصهيونية وليس عن المعتقدات الدينية اليهودية أو خرافاتها وأساطيرها .. وقد بدأ الصهاينة الأوائل محاولات المساس بالمسجد الأقصى في شهر أغسطس / آب 1929 أثناء الإنتداب البريطاني في فلسطين، وتصدى لهم العرب بحزم .. ولم تتوقف المحاولات بعد ذلك .. وكان للأوهام سلطانها الغلاب على ( 120 )  جماعة يهودية تركز جهودها لحفر المزيد من الأنفاق والمزيد من أعمال الحفريات ، وتشارك في تنفيذ مخطط التدمير المنظم للمسجد الأقصى.

 

 

 

 

 

 

 

 

«الهيكل» المزعزم

وفي صيف 1990 تم إعداد مخطط هندسي أعده المهندس «مائير بن دوف » بناء على تكليف من  «تيدي كوليك» رئيس بلدية القدس وقتئذ ، وهو تصميم لهيكل سليمان الثالث لإقامته على أنقاض المسجد الأقصى ، وقامت سلطات الإحتلال بتوزيع ملصقات الهيكل على نطاق واسع ، بهدف تهيئة الرأي العام العالمي لتقبل «كارثة » تدمير الصرح الإسلامي المقدس ، وتضمنت الملصقات تنويها بأن المسجد الأقصى بناه الأمويون في القرنين السابع والثامن الميلادي فوق الأثر الديني للهيكل !!

 

 

والخطوات التدريجية تتصاعد يوميا لبناء الهيكل المزعوم .. وفي خريف 2007 قامت منظمة «معهد الهيكل » بنصب شمعدان ذهبي أطلقت عليه اسم «شمعدان الهيكل » قبالة باب المغاربة بالقرب من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك !! الشمعدان كان قد وضع لسنين في أحد شوارع البلدة القديمة في القدس ، وأجرى «معهد الهيكل» إضافات عليه بتكلفة 100 ألف دولار ، وقاموا بنصبه مؤخرا على موقع ظاهر وعال يقابل المسجد الأقصى من الغرب .. تمت صناعة الشمعدان من الذهب الخالص بوزن 45 كيلو جراما من عيار 24 قيراطا وبتكلفة 3 ملايين دولار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

14 حركة إرهابية يهودية

وفي منتصف السبعينيات ظهرت 14 حركة إرهابية يهودية تنافست فيما بينها للمساس بالمسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية ، إلا أن حركة «أمناء جبل الهيكل» كانت هي الأقوى ، والتي حظيت بدعم المسئولين الإسرائيليين ، وقد توسعت تلك الحركة فيما بعد لتضم بين صفوفها أعضاء بالكنيست الإسرائيلي ، وعددا كبيرا من قادة الجيش ، ورموز الأحزاب السياسية في إسرائيل ، وتعرف حاليا باسم  «ريفافا » وكانت أبرز نجاحات تلك الجماعة هي الحصول على حي سكني كامل بجوار الحرم القدسي قام ببنائه على أنقاض البيوت العربية  «اولمارت » نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق عندما كان رئيسا لبلدية القدس ، وأعلن  «اولمارت» حينها في عام 2000  أن بناء ذلك الحي وتسليمه لجماعة أمناء جبل الهيكل ليس إلا رسالة إلى العرب لتكريس سيادة إسرائيل على مدينة القدس .

 

 

وترى جماعة «ريفافا » أن ذلك الحي الذي حصلوا عليه بجوار الحرم القدسي هو حصان «طروادة » الذي سيمكنهم من هدم المسجد الأقصى دون معرفة الجاني المنفذ لتلك العملية ، وقد بدأت «ريفافا» بعد تسلمها لتلك المساكن في حفر شبكة جديدة من الأنفاق من داخل المنازل لتصل إلى أسفل قواعد الحرم القدسي ليمكنهم ذلك يوما ما في زرع الألغام الناسفة أسفل الحرم ، وهو السيناريو الأقرب إلى الحدوث من بين السيناريوهات المختلفة للاعتداء .

 

 

 

 

 

 

المسجد الأقصى

ويقع المسجد الأقصى فوق جبل الموريا في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة وتبلغ مساحته 260 ألفا و650 مترا مربعا ، وله 15 بابا منها 10 أبواب مفتوحة والباقي مغلق بالخشب والحجارة ، ويوجد في أعلى نقطة من المسجد صخرة بين المقدس ، وهي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل تتراوح أبعادها بين حوالي 13 و18 مترا ، ويبلغ ارتفاعها حوالي مترين ، وكانت في الماضي قبة لجبل موريا ، وهي زرقاء اللون ولم يطأها أحد برجليه أبدا ، وبقيت عليها آثار سبع أقدام ، ويقال أن النبي إبراهيم وإبنه إسماعيل سارا عليها ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج من فوق هذه الصخرة ليلة الإسراء والمعراج ، ويوجد في الصخرة تجويف طبيعي يسمى مغارة الأرواح ، وتعلوها القبة الذهبية اللامعة .

 

 

 

 

 

 

 

«آدم» بنى  «الأقصى» بعد 40 سنة من «البيت الحرام»

والأرجح أن أول من بناه هو آدم ـ عليه السلام ـ وقد اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام ، بأمر من الله ، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا هيكل ولا معبد ، ومع الأيام الأولى من الفتح الإسلامي ، شهد المسجد الأقصى أعمال حفر قام بها الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه في القدس عام 15 هـ ، 636 م باحثا عن أساس موقع المسجد الأقصى والصخرة المقدسة ، حيث كان الموقع مطمورا بالأتربة التي تكاد تخفي معالمه ، وعند رفع الأتربة كان المكان خاليا تماما من بقايا أي مبان سابقة ، وأمر الخليفة عمر بن الخطاب بإقامة مسجد بموضع المسجد الأول ، وأقام ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة ، وفي عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان تم بناء قبة الصخرة فوق الصخرة المقدسة عام 72 هـ 691 م ثم بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى عام 86 هـ ، 705 م .

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]