أوهام «الإخوان» تصطدم بالواقع الأمريكي.. «بايدن» ليس أوباما

لا يزال تنظيم الإخوان الملسمين، ومعه «فروع» التيارات الإسلامية، يجتر أوهام العودة إلى الساحة السياسية مع إدارة الرئيس «الديمقراطي» المنتخب، جو بايدن، وبات ذلك واضحا على امتداد الحملات الانتخابية في السباق إلى البيت الأبيض.

ووفقا لصحيفة «أراب ويكلى» البريطانية، فإن نشطاء جماعة الإخوان وبعض وسائل الإعلام التابعة لهم، بدوا متحمسين للغاية بشأن تقدم «بايدن» فى نتائج الانتخابات، حتى أن حماس جماعة الإخوان إزاء المرشح الديمقراطى مُبالغ فيه «كما لو أن بايدن هو مرشح الإخوان وليس مرشح الديمقراطيين الأمريكيين» !

فقد كانت هناك ثقة زائدة لدى جماعة الإخوان بأن فوز المرشح الديمقراطى نائب الرئيس السابق باراك أوباما، يمكن أن يعيد مشروعهم بشراكة الولايات المتحدة من جديد.

وتؤكد الصحيفة  أنها ثقة زائفة ومُبالغ فيها، كون المشروع الإخوانى فى الشرق الأوسط قد انتهى بنهاية عهد «أوباما».

المشروع الأمريكي للاعتماد على الإخوان  ذهب مع «أوباما»

وأرجع محللون هذا «الحماس الإخواني» للمرشح الديمقراطي، جو بايدن،  إلى رغبتهم في عودة تجربتهم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، حيث لعب الإخوان خلالها دورًا بارزًا في ركوب موجة انتفاضات «الربيع العربي»، مؤكدين أن المشروع الأمريكي للاعتماد على الإخوان قد ذهب مع «أوباما»، وربما إلى الأبد.

وكان «إعلام الإخوان» قد شرع  في الترويج للمكاسب التي سوف تجنيها الجماعة حال فوز «بايدن»، حيث تأمل الجماعة في ممارسة ضغوط أمريكية على القاهرة للإفراج عن قيادات الإخوان المدانين في قضايا تتعلق بالإرهاب والتآمر على أمن مصر، وكذلك للضغط على دول الرباعي العربي لإنهاء المقاطعة القطرية وإعادة العلاقات مع الدوحة، ورفع الرقابة المستمرة من السلطات إزاء أنشطتهم الدعائية والمالية، كما أنهم يراهنون على تحقيق مكاسب للمنظمة الأم وفروعها خارج الولايات المتحدة.

وبالغ إعلام الإخوان في وصف «بايدن»، على أنه مؤيد للإسلام والمسلمين، مسلطين الضوء على حقيقة أنه يستشهد بأحاديث الرسول، وعلى أنه معارض شرس للإسلاموفوبيا.

أوهام «تنظم الإخوان» تصطدم بالواقع الأمريكي

وأوضح تقرير صحيفة «أراب ويكلى» البريطانية، أن الجمعيات الإسلامية الأمريكية، ـ مثل الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA ) ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، المرتبطين بجماعة الإخوان أو التي يُنظر إليها على أنها قريبة منها ـ قامت بالترويج لترشح «بايدن» بين الأمريكيين والمشاركة في حملته الانتخابية على المستوى الوطني.

أوهام «تنظم الإخوان» تصطدم بالواقع الأمريكي، حيث ستكون أولويات «بايدن» التركيز على الوضع داخل الولايات المتحدة واتخاذ الترتيبات اللازمة في ضوء التوازنات الناشئة في مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ، وسيسعى جاهدًا لطمأنة الرأي العام الأمريكي حول جدية الإصلاحات الاجتماعية التي ينوي إدخالها.

وترى المسؤولة الأمريكية السابقة والمديرة الحالية للدراسات الأمنية في جامعة جورج ميسون، إلين لايبسون، أن  الرئيس المنتخب «بايدن» سيعمل على استعادة الثقة داخل الولايات المتحدة قبل الدخول في ملفات الشرق الأوسط.

ويؤكد محللون، بحسب الصحيفة البريطانية، أنه يتعين على «جو بايدن»، أن يحدد استراتيجيته في الشرق الأوسط، وهذه الاستراتيجية لن تتعارض مع المصالح الأمريكية، ومن غير المرجح أن تتعارض مع تيار التغييرات الجديدة في المنطقة، كما أنه لن يفعل العكس فقط لإرضاء جماعة الإخوان أو قطر أو أي جهة فاعلة أخرى في المنطقة.

موقف متشدد تجاه نركيا

وفي نفس السياق، يرجح سياسيون تشدد الرئيس المنتخب «بايدن» تجاه تركيا ـ وهي تعد عراب تنظيم الإخوان والمتبني لتيارات الإسلام السياسي ـ  ويرى كبير مديري البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، النائب السابق في البرلمان التركي، أيكان إردمير، أن فوز جوزيف بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لن يأت بشيء طيب لتركيا.. وهو ما يؤكده نيكولاس بيرنز، وهو من بين المتنافسين على منصب وزير الخارجية أو مساعد الأمن القومي في إدارة بايدن، قائلا : إن فوز بايدن يعني مزيدا من الدفء في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية واليونان، والولايات المتحدة الأمريكية وقبرص.

 

أردوغان فقد «ترامب»أفضل حليف له  في واشنطن 

وسيفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أفضل حليف له في واشنطن (ترامب) لتصبح أنقرة مكشوفة أمام غضب الكونجرس الأمريكي شديد العداء لها وبعض الوكالات الأمريكية المتشككة في أنقرة.

ومن المتوقع ـ بحسب تقديرات عدد كبير من المحللين والسياسيين في واشنطن ـ   أن يأخذ «بايدن» الذي سبق له وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بالمستبد في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، موقفاً أكثر صرامة من تركيا، وخاصة فيما يتعلق بتراجع حقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية، وربما يفرض عقوبات بسبب شراء أنقرة نظام الصواريخ الروسي إس-400.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]