«المسيح» يكلم «بنس»..أوهام لصالح دولة الاحتلال!

أثبت موقف الشارع العربي، من نائب الرئيس الأمريكي، مارك بنس، أنه كان أكثر مصداقية في التعبيرعن «كراهية» بنس، بمواقفه المتطرفة النابعة من رسالته المسيحية الأصولية، حتى راودته الأوهام بأن السيد المسيح ـ عليه السلام ـ يكلمه ويملي عليه ما يقوله لصالح دولة الاحتلال (إسرائيل)، بحسب ما كشفت عنه المستشاره السابقة في الإدارة الأمريكية، أوماروسا مانيغولت.

 

 

 

 

 

 

وأكدت «أوماروسا»،  أبرز مستشارة من أصول أفريقية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقا، وكانت عضوا نشطا في حملته خلال الانتخابات الرئاسية 2016، ونجمة تلفزيون الواقع حاليا، أن «بنس» متعصب ومتطرف، وأوضحت سبب ذلك قائلة : «أنا مسيحية وأحب يسوع، ولكن بنس كان يقول إن المسيح يخبره بأشياء ليقولها. كنت أتحدث لنفسي قائلة: لا، هذا غير صحيح. المسيح لا يفعل ذلك».

 

 

وأضافت في تصريحات مثيرة وملفته للانتباه، أمس، إن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي هو في الحقيقة أسوأ من ترامب نفسه، وأنه يعتقد أن المسيح يكلمه!! وقالت مستشارة الإدارة الأمريكية سابقا، موجها حديثها للجمهور الأمريكي: إذا كنتم تعتقدون أن ترامب هو الأسوأ، فعليكم أن تعرفوا أن من يجب أن تقلقوا إزاءه هو نائبه بنس، العنصري المتطرف.

 

 

 

 

تصريحات «أوماروسا»،  فتحت ملف «تطرف مواقف بنس» النابعة من رسالته المسيحية الأصولية، والتي لم تؤد إلى استبعاد الولايات المتحدة من دورها كوسيط للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب، بل خلقت حاله من عدم الاستقرار في المنطقة، ولا سيما بعد الإعلان الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، في 6 ديسبمر/ كانون الأول الماضي، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.

 

 

وقد زار «بنس» دولة الاحتلال، الشهر الماضي، وألقى خطابه الصهيوني في الكنيست، كاشفا عن أفكار ه المتطرفة، متأثرا بما يؤمن به اليمين المسيحي في الولايات المتحدة الأمريكية.. وتقول الكاتبة الأمريكية «جريس هالسيل»: إن هؤلاء المنصّرين التوراتيين نجحوا من خلال برامجهم التليفزيونية وكتبهم في إقامة ما يعرف باسم «حزام التوراة » في مجموعة ولايات الجنوب والوسط الأمريكي والتي يوجد بها ملايين المسيحيين المتشددين دينيا والمؤمنين بنبوءة «الهرمجيدون» وقرب نهاية العالم بعد أن أصبح مملوءا بالشر الذي يمهد الطريق أمام ظهور«المسيخ الدجال» وجيوش الشر، وهو ما يفرض نزول المسيح المخلّص لحماية المسيحيين المؤمنين به، وأن من واجبهم الإسراع بتهيئة الظروف لنزول المسيح، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بدعم اليهود في إسرائيل، وأن بناء الهيكل هو الشرط الأساسي لعودة المسيح !!

 

 

 

 

وهي نفس الأفكار التي يؤمن بها أتباع مذهب ديني يعرف باسم «الإنبعاثية» أو «النشوي القصوى» أو«عودة المسيح الثانية» .. وأساس هذا المذهب يستند إلى أنه يجب إعادة جميع اليهود في العالم إلى إسرائيل ـ أرضهم التوراتية ـ من أجل عودة المسيح، لأن هذه العودة تؤذن بنهاية العالم وإقامة ملكوت السماء والأرض، وهذا مرهون باعتناق اليهود المسيحية، والغريب في هذا المذهب أن المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يريدون من اليهود اعتناق المسيحية الآن، ولكنهم يريدون منهم اعتناقها على يد المسيح عندما يهبط على الأرض واندلاع «معركة هرمجيدون».. وصورة المسيح عند هذه الجماعات البروتستانتية المتطرفة عبارة عن جنرال تصطف النجوم على كتفيه ويحمل عدة صواريخ تحمل رؤوسا نووية، في إشارة إلى اندلاع الحروب الذرية التي تسبق معركة هرمجيدون !!

 

 

 

 

وكان تعليق البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في حوار معه قبل رحيله : « إن الذين يبرئون اليهود من دم المسيح، يعطونهم شيئا لا يجرؤ اليهود أنفسهم على طلبه، ولا يستطيع اليهود اطلاقا أن يطلبوا تبرئتهم من دم المسيح، والسبب بسيط، فاليهود لايعتقدون أن المسيح قد جاء، فكيف يطلبون تبرئتهم من دم شخص يرفضون الإعتراف بمجيئه ولا يؤمنون بأنه جاء أصلا، هم يرفضون المسيح الوديع، وينتظرون حاليا مسيحا حربيا، يولد ليكون زعيما سياسيا وعسكريا من نوع شمشون الجبار، حيث يقود جيوشهم للقتال وسفك الدماء والفساد في الأرض »!

 

 

 

 

 

ويشير بحث للقس «رياض جرجور»، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بعنوان «صهيو ـ مسيحية .. أم صهيوـأمريكية» إلى أن معظم المسيحيين الأصوليين يعتقدون أن هناك سبع أحقاب زمنية تدل على تطور علاقة الله بالبشر، حيث يمتحن الله الجنس البشري في إطاعة إرادته، وأننا نعيش حاليا الحقبة السادسة، وتنتهي بعودة المسيح لإقامة مملكته الألفية، وهذه هي الحقبة السابعة، ويرتكز أصحاب هذا المذهب الذي يسمى «القدرية» على أن النبوءات المتعلقة برجوع اليهود من الشتات إلى أرض الميعاد قد تحققت في القرنين التاسع عشر والعشرين .. ويقول الباحث القس «جرجور»، إن هذا المذهب هو تحريف للمسيحية، كما أنه أيديولوجيا سياسية عنصرية.

 

 

 

وأضاف: إن هذا اليمين المسيحي من المعمدانيين الجنوبيين في الولايات المتحدة لا يمثل إلا نسبة ضئيلة تبلغ 16 % من عدد السكان، في حين أن الكاثوليك يشكلون نسبة تقارب 24 % ، أما الطوائف البروتستانتية الأربع الكبرى غير المعمدانيين، وهم المثوديست ، واللوثريون ، والمشيخيون والانجليكان ، فهم يشكلون 15 % من عدد السكان، وهذه الطوائف الأربع إضافة إلى الكاثوليك والأرثوذكس متعاطفة عموما مع القضية الفلسطينية، وأن ما يسمى بالصهيونية المسيحية لا تمت بصلة إلى المسيحية بجميع كنائسها وطوائفها، وهي تشويه مشبوه الغايات لبعض ما جاء في أسفار الكتب المقدسة .

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]