«أيام حاسمة»..ماذا بعد انتهاء المهلة التي منحتها موسكو لإسرائيل؟

هل يمكن أن تشتعل المواجهة بين موسكو وتل أبيب ؟ وهل اقتربت لحظة الانفجار التي تهدد باشتعال حرب عالمية ؟! التساؤلات تطرحها  دوائر سياسية وعسكرية في لندن، تتابع الساعات الباقية من الأيام الحاسمة المرتقبة.

هل يمكن أن تشتعل المواجهة بين موسكو وتل أبيب ؟ وهل اقتربت لحظة الانفجار التي تهدد باشتعال حرب عالمية ؟! التساؤلات تطرحها  دوائر سياسية وعسكرية في لندن، تتابع الساعات الباقية من الأيام الحاسمة المرتقبة، عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومى الروسى برئاسة الرئيس بوتين، وتم إمهال إسرائيل أسبوعاً واحداً للرد على الطلب الروسي: محاكمة ومعاقبة ضباط الطائرات الإسرائيلية الأربع «إف 16» وقائد السرب الذى أطلق هذه الطائرات؟

 

 

هل يمكن أن تقع الواقعة؟

  • إسرائيل رفضت الطلب الروسى واستنجدت بالولايات المتحدة للتدخل، طلبا للوساطة والتهدئة، وبينما دعت بريطانيا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمنن ولكن روسيا رفضت انعقادها، وجاء الرد حاسماً من نائب رئيس مجلس النواب الروسى ليقول «إن أى شرارة قد تتسبب بها إسرائيل ستعنى أن إسرائيل قد قررت مواجهة الدولة العظمى الأولى فى العالم، وإذا كانت إسرائيل تعتقد أن أمريكا هى الدولة الأولى فى العالم فإننا نبلغها أن جمهورية روسيا الاتحادية هى الدولة الأقوى فى العالم وهى الأولي».

 

  • تساؤلات تطرح حالة من الترقب الحذر: هل يمكن أن يقع المحظور، أم تنجح الوساطات، ويتراجع أحد الطرفين (تل أبيب أوموسكو) قبل نهاية المهلة، هذا الأسبوع الذي يصفه سياسيون بأنه الأطول فى تاريخ الشرق الأوسط، وربما الأخطر أيضاً.

 

 

«اجتماع عسكري» عاصف وساخن

  • وكشف الاجتماع الذى عقده قائد القوات الجوية الروسية مع الوفد العسكرى الذى أرسله بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية برئاسة قائد القوات الجوية الإسرائيلية،إميكام نوركين إلى موسكو، يوم الخميس 20 سبتمبر/أيلول الماضي، لعرض نتائج التحقيق الإسرائيلى فى حادث الطائرة الروسية «إيل-20»، عن الأجواء المحتقنة، حين رفض قائد سلاح الجو الروسى المبررات التى قدمها قائد سلاح الجو الإسرائيلى حول الحادث، وخاطبه بحدة : «أنتم مسئولون عن مقتل الضحايا الـ 14 الروس، وكذلك الاعتذار نرفضه، والتعازى نرفضها، ومن الآن فصاعداً أى طائرة إسرائيلية تقترب من السواحل السورية سنسقطها فوراً»..ويرد قائد سلاح الجو الإسرائيلي: «نحن نملك سلاح جو قادرا على العمل فى كل المنطقة وكلامكم هذا تهديد لنا».. الحوار الساخن والرد الإسرائيلي المستفز، وصل إلى الرئيس بوتين الذى أصدر أوامره بإرسال 12 طائرة «سو- 35» للتحليق فوق إسرائيل ذهاباً وعودة متحدية أى قدرة إسرائيلية على الرد، وبعدها صدرت القرارات التى أعلنها وزير الدفاع سيرجى شويجو وتضمنت ثلاثة إجراءات لتعزيز القدرات الأمنية فى سوريا وحماية المنشآت الروسية، ومنع أى هجوم عسكرى خارجى محتمل من جهة البحر.

 

 

 

قرارات شديدة الحسم لم يعلن عنها

  • الرد الروسي، جاء حاسما وقاطعا، يحمل تحذيرا وتهديدا، بالبدء فورا إطلاق تقنيات التشويش الكهرومغناطيسى فى مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا، بهدف منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات أثناء أى هجوم مستقبلى على سوريا، وتزويد الجيش السورى بمنظومة صواريخ اس 300 (التى كانت موسكو قد جمدت بيعها لسوريا بضغوط إسرائيلية منذ عام 2013)، وتجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوى السورية بنظام للتحكم والمراقبة معمول به لدى الجيش الروسى وحده، وبدأت الغواصات النووية الروسية تنتشر فى البحر المتوسط، كما وصلت أكبر مدمرة وبارجة روسية وهى سفينة «ليننجراد» وعلى متنها 2500 صاروخ بحر- جو، لا يمكن التشويش عليها لأنها تعمل بتوجيه الأقمار الصناعية، كما تم وضع 12 منظومة دفاع صواريخ من طراز «إس 600» بقاعدة حميميم، ما يعنى استحالة اقتراب أى طائرة لمسافة 500 كم، كما أرسلت أسرابا من طائرات «سو 57» و«سو 35» محملة بصواريخ «كينيتال» التى يصل مداها 2000 كم.. ويقول د. محمد السعيد إدريس، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ  حدث كل هذا مع صدور قرارات شديدة الحسم لم يعلن عنها.

 

 

«أصغر الشرر» الكفيل بإشعال الحرب

ويتساءل : هل يمكن أن تكون حادثة  اسقاط الطائرة الروسية، فجر الثلاثاء 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، الشرارة التى يمكن أن تفجر الحرب الكبري؟ خاصة وأن التاريخ العسكري، مفعم بالدروس المستخلصة من تجارب الحروب التى خاضتها البشرية، ومن بينها الحربان العالميتان الأولى والثانية، وعادة ما تحدث نتيجة لأحداث صغيرة،  ولكن هناك أسبابا حقيقية قوية متراكمة ولكنها مكبوتة تنتظر لحظة الانفجار أو «أصغر الشرر» الكفيل بإشعالها.. ويؤكد «د. إدريس»،أن شرارة التفجير انطلقت بالفعل، وسبقها تراكم غليان مكبوت روسي ـ أمريكى فى سوريا، بعد التصدى الأمريكي ـ الغربى (البريطانى الفرنسى) لعزم روسيا وسوريا على تصفية «بؤرة الإرهاب» المتبقية شمال سوريا فى محافظة إدلب، حيث بدأت الأساطيل الغربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية تتجه قبالة السواحل السورية محذرة من توجيه ضربات قوية وغير مسبوقة للجيش السورى «إذا هو استخدم أسلحة كيماوية وشن العدوان على إدلب»، وكانت «الأسلحة الكيماوية» هى «كلمة السر» المتفاهم عليها لشن عدوان كبير يكون من شأنه إرباك الحل الروسى للأزمة السورية، وفي المقابل استنفرت روسيا قواتها العسكرية قبيل تصعيد أزمة إدلب، وبدأت فى الفترة من  1 إلى 8 سبتمبر/ ايلول الماضي واحدة من أهم وأخطر مناوراتها الحربية التى أجرتها فى البحر المتوسط قبالة السواحل السورية بالنظر إلى حجم المنظومات الحربية المشاركة والتى شملت 26 سفينة حربية من أساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين وغواصتين بقيادة الطراد «مارشال أوستينوف» التابع للأسطول الشمالي، وبمشاركة تشكيلات من القوات الفضائية الجوية ضمن 34 طائرة، منها القاذفات الإستراتيجية «تو- 160» والطائرات المضادة للغواصات من طراز «تو 142 إم كا» و«إيل- 38» والمقاتلات «سو- 33»  و»سو- 30 إم».

 

  • الأجواء مشحونة بالتوتر في الشرق الأوسط، و«الشرارة الصغيرة» يمكن أن تشعل المواجهة، والتوقعات قائمة بأن تنجح «الوساطات» في إطفاء النيران قبل اشتعالها.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]