أيمن يوسف: واشنطن ستسغل قرارات «العدل الدولية» للضغط على نتنياهو.. والخطوة الجزائرية مهمة للغاية
قال أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العربية الأميركية، إن قرارات محكمة العدل الدولية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة هي «انتصار للفلسطينيين».
أضاف يوسف في تصريحات خاصة لـ«الغد» إن المحكمة تضم قضاة من 15 دولة، وأن هؤلاء القضاة يتأثرون بسياسات بلدانهم.
وتابع: «ليس من سلطات المحكمة أن تأمر بوقف إطلاق النار، فهي لا تمتلك جيشا أو قوة تنفيذية، ولذلك فهي تدعو الدول إلى اتخاذ كل التدابير التي تمنع ارتكاب المجازر أو إبادات جماعية».
وطالب يوسف الجانب الفلسطيني وكل مناصري فلسطين من الدول العربية وغيرها بأن يكونوا صبورين، ومتابعة القضية ونقلها إلى مجلس الأمن لأنه الجهة التي تمتلك القوة لفرض هذه الأحكام.
وقال يوسف: «إسرائيل أحرجت أميركا كثيرا منذ بداية هذه الحرب، ولذلك قد تستغل أميركا حكم محكمة العدل الدولية للضغط على حكومة نتنياهو غير المتناغمة مع إدارة بايدن في الكثير من الملفات، وعلى رأس تلك لملفات إدارة المعركة والمسار السياسي والهدنة».
واستطرد: «أعتقد أننا نقترب من مقاربة بشأن الحرب، ولن نصل إلى وقف إطلاق النار في قفزة واحدة، وإنما سيكون ذلك بشكل استراتيجي ومتدرج». وأضاف: «أعتقد أن الظروف مهيأة للحديث عن مثل هذا الأمر، كما أرى أنه في حالة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فسيكون هناك بالمقابل إطلاق سراح لأسرى فلسطينيين».
وتناول يوسف التحرك الجزائري لعقد جلسة لمجلس الأمن لتفعيل قرارات محكمة العدل الدولية والإجراءات العاجلة التي أقرتها وطالبت فيها إسرائيل ببذل الجهود لمنع وقوع إبادة جماعية بحق أهالي غزة.
وقال: «الجزائر تمثل المجموعة العربية، وهي ترفض الاعتراف بإسرائيل وتستخدم كلمة الكيان للإشارة إلى إسرائيل، وهي الأكثر قربا لجنوب إفريقيا على صعيد معاقبة إسرائيل».
واستمر: «تنفيذ الأحكام سيعتمد على الدول الخمسة عشر في مجلس الأمن، والجزائر تقرأ المشهد جيدا، وإذا نجحت في مسعاها سيكون ذلك جيدا جدا، وإذا لم يتم فعلى الأقل سيشكل ذلك إحراجا لأميركا، وستزيد واشنطن ضغطها على إسرائيل».
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في غزة أعلنت حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وأوضحت الوزارة أنه منذ بداية قصف الاحتلال للقطاع ارتقى 26422 شهيدا، وأصيب 65087 آخرون.
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
