«إبداعات» انتفاضة العودة الكبرى..«ثقافة وتحدي ومواجهة»

تعكف الدوائر السياسية والعسكرية في الغرب وداخل دولة الاحتلال، على تحليل ورصد دلالات ورسائل «مسيرة العودة الكبرى» المتواصلة حتى يوم «الزحف الكبير» في ذكرى النكبة 15 مايو/ آيار المقبل.. وإذا كانت انتفاضة العودة قد سجلت تطورا نوعيا غير مسبوق في المقاومة الشعبية، وبحسب رؤية الباحث البريطاني، في مركز لندن لدراسات المستقبل، جونيور سيفر، فإن القضية عادت مرة أخرى  إلى «حضن الشعب الفلسطيني» منذ انتفاضة الحجارة الأولى نهاية عام 1987 وان الشعب الفلسطيني قرر أن يقود مستقبله بعيدا عن السياسة، واختار تحدي العودة الكبرى للوطن المحتل، وأن يتصدى نيابة عن البشرية لأعتى «قوة احتلال» عرفها التاريخ المعاصر والحديث.

 

 

 

 

ولم تقتصر قراءة رسائل انتفاضة العودة على الدوائر السياسية والعسكرية فقط، ولكنها اخترقت الدوائر الأكاديمية، بحسب تحليل أساتذة علم الاجتماع والاجتماع السياسي، فيما وصفه تقرير فرنسي، بـ «إبداعات الانتفاضة» في مواجهة  عنف وبطش القوات الإسرائيلية.. ويؤكد  الخبير البارز في علم الاجتماع ، موريس مانولي، إذا كان علم الاجتماع يهتم بدراسة كل من النتائج والأسباب الاجتماعية لعملية توزيع القوة داخل أو بين المجتمعات، فإن انتفاضة الشعب الفلسطيني تحت شعار «العودة الكبرى»، قدمت نماذج عديدة من أفكار الشعب و«اختراع» سبل وأدوات المواجهة مع قوة عسكرية.

 

 

 

  • وداخل مشهد «انتفاضة العودة الكبرى» بدأ اليوم تنظم أطول «سلسلة قراءة» ضمن فعاليات لجنة المسيرة، في مكان «التخييم» المقام على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع..والهدف من الفعالية هو «الحفاظ على سلمية المسيرات لتحقيق أهدافها».. بينما قررت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، نقل المحاضرات إلى أحدى المناطق الحدودية.
    ووضعت الهيئة التنسيقة لمسيرة العودة، صوراً لمحاضرة الدكتور وائل عبد العال، وقد وضع لوح في منطقة الحدود، شرح فيه أحد الدروس لطالباته اللواتي افترشن الأرض، من دون وجود أي مقاعد.

 

  • وإذا كانت «كمامة البصل» اختراع طفل فلسطيني، محمد  بسام عياش، في مواجهة قنابل الغاز والدخان من قبل قوات الاحتلال، فإن صورة ابتكار«عرق البصل الأخضر» تبقى «أيقونة» فلسطينية، لمقاومة إرهاب دولة الاحتلال، والإصرار على النضال  المتجذر في وجدان طفل لتحرير الوطن المغتصب.

 

  • و«السلاح الشعبي» الجديد، من ابتكار أساليب نضالية شعبية جديدة، في مواجهة قوات الاحتلال، «المرايا العاكسة»..وعلى أكثر من نقطة حدودية شرق قطاع غزة، حمل شبان «مرايا» كبيرة الحجم، بشكل وزاويا محددة، تمكنهم من عكس أشعة الشمس تجاه أعين جنود الاحتلال، المتمركزين خلف تلال رملية وابراج عسكرية، في مسعى لتشتيت انتباههم، وإفقادهم السيطرة على أسلحتهم القناصة، التي أدى استخدامها يوم الجمعة الماضية إلى استشهاد 17 شابا فلسطينيا، وإصابة المئات بجراح، بينهم من أصيبوا بحراج خطرة.

 

 

وانتشرت صورة لشاب فلسطيني، وهو يعمل على تثبيت مرايا ذات حجم معين بعصا خشبية، لحملها وتحريكها من مكان يبعد عن جسده، لتفادي الإصابة.. ومن الواضح أن صفاء الأجواء وخلو السماء من الغيوم، ساعد كثيرا في نجاح هذه الفكرة من «السلاح الشعبي» الجديد. ويؤكد شباب فلسطينيون، أن هناك مقترحات أخرى لابتكار أساليب نضالية شعبية جديدة، ستشهدها مناطق الحدود خلال الأيام القادمة.

 

 

  • ومن ابتكارات أفكار مواجهة مسيرة العودة الكبرى، لقوات الاحتلال، وتشتيت نيرانهم، وحجب الرؤية من أمامهم، تجميع كميات كبيرة من إطارات السيارات البالية «الكاوتشوك» لإحراقها على مقربة من الحدود، لتشكيل كتلة كبيرة من الدخان الأسود، بهدف حجب الرؤية أمام جنود القناصة، وحرمانهم من رؤية الأهداف بدقة.. وفي هذا السياق، تجري حاليا عمليات تجميع هذه الكميات الكبيرة من إطارات السيارات.. وحسب الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لأصحاب الفكرة، من الشباب الفلسطيني، فإنهم يريدون تجميع عشرة آلاف إطار، وتوزيعها على كل مناطق المواجهات الخمس جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، لإحراقها هناك.

 

 

 

وبينما يرى البعض، تجنب استخدام «سلاح الكاوتشوك الشعبي»، لما له من آثار سلبية على الصحة، وخشية من تأثر المتظاهرين بالأدخنة السوداء التي تتصاعد عند احتراق «الكاوتشوك»، خاصة إذا ما كانت الرياح وقت العملية تأتي من جهة الشرق، حيث ستحمل هذه الأدخنة إلى جهة المشاركين في المسيرة الكبرى.. فقد ظهرت إحدى مناطق الحدود وقد غطيت بإطارات السيارات «الكاوتشوك» في مشهد تعبيري عن الاستعداد لمواجهة نيران قوات الاحتلال.

 

 

  • «إبداعات » انتفاضة «مسيرة العودة الكبرى» ـ بحسب وصف علماء الاجتماع ـ  تهدف إلى الحفاظ على استمرار الفعاليات حتى الوصول إلى «يوم الزحف الكبير»، في ذكرى اغتصاب الوطن.

 


 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]