إثيوبيا تقدم عرضا بشأن الملء الثاني لسد النهضة.. ما الأسباب؟
حددت إثيوبيا أهدافها للمرحلة المقبلة من مفاوضات سد النهضة مع دولتي المصب مصر والسودان، وقالت إنها تسعى لاتفاق حول “الملء الثاني فقط”، مُجددة تمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات.
وخلال مؤتمر صحفي دعا إليه وسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة في إثيوبيا، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي إن بلاده تسعى في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق حول الملء الثاني لخزان سد النهضة، دون التطرق إلى القضايا الأخرى.
وأثارت هذه الخطوة الإثيوبية، تساؤلات عدة، حول أهدافها وتوقيتها، وهل تساهم في حل الأزمة بين الدول الثلاث.
عمرو شعبان الصحفي والمحلل السياسي، يرى في لقاء مع برنامج وراء الحدث، إنه من الواضح وجود ضغوط دولية على إثيوبيا، حتى تعلن هذه الخطوة، مشيرا على أن أديس أبابا، تسعى لإبراز نوع من المرونة التفاوضية أمام المجتمع الدولي إزاء مصر والسودان.
وقال شعبان، إن قبول مصر والسودان، بعمل اتفاق حول الملء الثاني للسد فقط، يحقق لإثيوبيا انتصارا كبيرا، معتبرا أن الحل الأزمة يكمن في توقيع اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.
من جانبه، قال علي الهندي رئيس وحدة الدراسات الإفريقية في مركز تقدم، عبر برنامج وراء الحدث، إن هذه الخطوة الإثيوبية، لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، فمن الناحية الإيجابية، فإن هذه الخطوة، تعني خلق أسلوبا تفاوضيا جديدا، لم يكن موجودا من قبل.
وأضاف الهندي، أم الجانب السلبي، يكمن في أن المشكلة لم تنتهي، حيث ترفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بين الأطراف الثلاثة حول قواعد ملء وتشغيل السد، وبالتالي كافة الخيارات لا تزال متاحة ومفتوحة لدى دولتي المصب في ظل استمرار الأزمة.
