جاء رفض الحكومة الإثيوبية المقترح المصري بزيادة فتحتين لتمرير المياه في جسم سد النهضة، وتعديل التصميمات من أجل حل الشواغل المصرية من السد، وزيادة معدلات الأمان، مؤخرًا بمثابة تعنت واضح من قبل إثيوبيا تجاه الجانب المصري.
وأوضح بيزونه تولشا، المسؤول بوزارة المياه الإثيوبية، أن إثيوبيا لن تعدل تصميمات السد التي يجرى البناء عليها الآن من أجل زيادة عدد فتحات مخارج المياه كما تطلب مصر.
وأضاف «تولشا»،في تصريحات سابقة أن الفريق الفني الإثيوبي قدم لمصر تقرير فني واضح وصريح للرد على كل الأمور الفنية التي أثارها المصريون، وتم شرح الرؤية الفنية الإثيوبية بشأن المخرجين الموجودين في تصميم السد لتمرير المياه الكافية لمصر والسودان.
وكانت السودان أيضًا عبرت عن رضاها بالتصميم الحالي للسد دون الاقتناع فنيًا بالمقترح المصري بزيادة عدد الفتحات في السد.
وقامت صحيفة «أديس أدماس» الأسبوعية الإثيوبية، بالانفراد بنشر الجدول الزمني الخاص ببناء سد النهضة، والذي من المفترض أن ينتهي بعد 6 أشهر من الآن، فأوضحت الصحيفة أنه تم الانتهاء من 80% من بناء السد ، على أن يتم الانتهاء من بناء جسد السد بشكل نهائي في مطلع إبريل من العام الحالي، ويتم توليد الكهرباء بشكل تجريبي بعد الانتهاء من بناء جسم السد نهائيا بحوالي شهر أي في مايو المقبل.
ومن المقرر أن تبدأ الجهة المختصة ببناء سد النهضة بعرض نتائج السد بعد شهر من التشغيل التجريبي، على الرئيس الإثيوبي مولاتو تشومو في مطلع يوليو المقبل، وبهذا تكون انتهت إثيوبيا من البناء ويتبقى خطة التشغيل، فبعد موافقة الرئيس ومجلس الوزراء على التشغيل التجريبي، سيتم وضع الأجهزة التكميلية الخاصة بالسد، سواء كان الخاصة بالكهرباء أو المياه، وسوف يتم ملء السعة التخزينية الخاصة بالسد بشكلها النهائي على مدار عام 2017 بأكمله بشكل نهائي بعد الاتفاق مع الجانب المصري، على أن تملأ إثيوبيا الخزان الخاص بها بنحو 30 مليار متر مكعب، لتفقد مصر أمام كل 5 مليارات متر مكعب من المياه مليون فدان.
في الوقت الذى نشر فيه موقع دير تيوب الإثيوبي، متطلبات الحكومة الإثيوبية للوسائل الإعلام التي طالبت بالتهدئة من خلالها وسائل الإعلام المحلية، حيث إن الأمور تجرى في السياق الصحيح لتحقيق جميع التطلعات التي ينتظرها الشعب الإثيوبي، كذلك تم الاتفاق على نقل جميع المؤتمرات الصحفية والتصريحات الرسمية المتعلقة بالموضوع في وسائل الإعلام باللغة الأمهرية دون ترجمتها إلى الإنجليزية، لعدم تناقلها في مصر وإثارة أي مشكلات لدى الرأي العام.
وخرج تيدروس أدهانوم، وزير الخارجية الإثيوبي، ليؤكد في تصريحات صحفية للوكالة الإثيوبية، إن إثيوبيا حريصة على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، وتؤكد أن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وفق دراسات تم إجراؤها تشير إلى أنه لن يكون هناك تأثير كبير على مصر التي يمكنها الاستفادة من الطاقة الكهربائية الكبيرة التي سينتجها السد.
