إثيوبيا وإريتريا.. حالة الحرب انتهت

أعلنت إثيوبيا وإريتريا انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك وقع الإثنين غداة لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي آبيي أحمد والرئيس الإريتري إيسايس أفورقي في أسمرة.

وأعلن وزير الإعلام الإريتري، يماني جبر ميسكيل، على “تويتر” نقلا عن “بيان سلام وصداقة مشترك” وقع بين الطرفين، أن “حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت، لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة”.

وأضاف أن “البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وتابع أن الاتفاق وقعه رئيس حكومة إثيوبيا ورئيس إريتريا صباح الإثنين في أسمرة.

وأعلن فيتسوم أريجا، رئيس مكتب آبيي، على تويتر، أن إثيوبيا طلبت رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يزور الإثنين أديس أبابا، رفع العقوبات الدولية المفروضة على إريتريا.

وكان تم تبني هذه العقوبات في 2009 بسبب دعم أسمرة المفترض للإسلاميين الصوماليين في حركة الشباب، وتنفي إريتريا ذلك، وتنص على تجميد الأرصدة ومنع السفر إلى الخارج لمسؤولين سياسيين وعسكريين، وفرض حظر على الأسلحة.

ويأتي ذلك بعدما أعلن أفورقي وآبيي أحمد مساء الأحد خلال مأدبة عشاء عن إعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من التوتر الشديد بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وقال آبيي “اتفقنا على بدء تشغيل خط الطيران وفتح الموانئ لكي يتمكن المواطنون من التنقل بين البلدين وإعادة فتح السفارات”، وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي “سنهدم الجدار وسنبني بالمحبة جسرا بين البلدين”.

وكان أول إجراء اتخذ إعادة الخطوط الهاتفية بين البلدين، وقال شاب ثلاثيني لفرانس برس اتصل هاتفيا بشقيقه في إريتريا الذي لم يره منذ 1998، “خانتني الكلمات! كنت أبكي وحدي في المنزل، هناك الكثير من الأشخاص الذين توفوا بانتظار هذا اليوم، كنت شديد التأثر”.

وغادر آبيي أسمرة بعد توقيع البيان المشترك، الإثنين، وجاء الإعلان ليتوج أسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين باشرها رئيس الوزراء الإثيوبي وأفضت إلى زيارته للعاصمة الإريترية ولقائه رئيس البلاد.

والعلاقات بين إثيوبيا وإريتريا مقطوعة منذ أن خاض البلدان نزاعا حدوديا استمر من 1998 حتى 2000 وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل، وبدأ التقارب بين البلدين حين أعلن آبيي أن إثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذا لقرار أصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين.

وكان رفض إثيوبيا تنفيذ القرار أدى إلى حرب باردة استمرت سنوات بين البلدين الجارين، ومن شأن عودة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بعد سنوات من الانفصال أن تفيد البلدان ومنطقة القرن الأفريقي الفقيرة التي تشهد نزاعات.

وفي 1993 أعلنت إريتريا، التي كانت منفذ إثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، استقلالها بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود، ومذاك أصبحت إثيوبيا البالغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري، ما دفعها إلى اعتماد جيبوتي منفذا بحريا لصادراتها.

وسيسمح فتح مرافئ إريتريا أمام إثيوبيا بوفر اقتصادي للبلدين، كما سيشكل تحديا للهيمنة المتزايدة لجيبوتي التي استفادت من استيراد وتصدير البضائع من وإلى إثيوبيا، كذلك فان فتح الحدود سيسمح بالتقاء الشعبين المترابطين تاريخيا وعرقيا ولغويا.

ورحب قادة المنطقة بهذا التطور، حيث قال رئيس رواندا بول كاجامي متوجها إلى آبيي وايسايس، “نحن نهنئكما ونقف إلى جانبكما”، كما هنأ الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، آبيي وايسياس على “اختيارهما طريق الحوار وبدء رحلة الصداقة”.

وتولى آبيي منصبه في أبريل/نيسان الفائت بعد سنوات من الاضطرابات المناهضة للحكومة، وسرعان ما أعلن تغييرات غير مسبوقة شملت تحرير بعض نواحي الاقتصاد، الذي تسيطر عليه الدولة والإفراج عن معارضين مسجونين.

وأنهى الائتلاف الحاكم بقيادة أبي (41 عاما)، ضابط المخابرات السابق، حالة الطوارئ وقام بتشجيع المستثمرين الأجانب، وبدأ محادثات مع إريتريا بعد 20 عاما من نشوب حرب حدودية بين البلدين المتجاورين سقط فيها نحو 80 ألف قتيل، ووعد باعادة المناطق والأراضي التي استولت عليها بلده وانتهى القتال عام 2000 لكن قوات البلدين ظلت في حالة مواجهة على الحدود المتنازع عليها منذ ذلك الحين.

 وقال إنه سيلتزم بكل شروط اتفاق للسلام، فيما يشير إلى أن الحكومة ربما تكون مستعدة لتسوية خلاف حدودي خاصة فيما يتعلق ببلدة بادمي الحدودية. وكان أبي توجه جوا أمس الأحد إلى إريتريا وعانق رئيسها على المدرج.

من جانبها، ردت إريتريا بإرسال اثنين من كبار المسؤولين إلى إثيوبيا في 26 يونيو/حزيران، وبعد ذلك تم إعلان اللقاء بين زعيمي البلدين.

ويعد هذا الإعلان بإنهاء واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا والتي زعزعت الاستقرار في المنطقة ودفعت الحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتيهما للإنفاق على الأمن والجنود.

وقال رئيس وزراء إثيوبيا الجديد، أبي أحمد وفقا لتغريدة على تويتر نشرها مدير مكتبه بعد توقيع اتفاق على استئناف العلاقات مع الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، “شعوب منطقتنا لها غاية مشتركة”.

وخرج آلاف الإريتريين إلى الشوارع لتحيتهما ورقص الزعيمان جنبا إلى جنب على موسيقى تقليدية من البلدين خلال حفل عشاء،  ونشر كلا الجانبين على تويتر ملخصا لاتفاق اليوم وكررا الإشارة إلى احترام القرار الخاص بالحدود.

وجاء في النسخة الإثيوبية “1 حالة الحرب انتهت، 2 الدولتان ستتعاونان عن كثب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، 3 الروابط التجارية والاقتصادية والدبلوماسية ستستأنف، 4 قرار الحدود سينفذ، 5 كلا الدولتين ستعملان من أجل السلام الإقليمي”.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن الاتفاق الموقع اليوم يشمل أيضا استئناف الاتصالات الهاتفية، وإثيوبيا حليف رئيسي للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى في الحرب على المتشددين في منطقة القرن الأفريقي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]