قررت الأمم المتحدة إجلاء 60 من موظفي الإغاثة الدولية، في مناطق بجنوب السودان بسبب تجدد المعارك هناك.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بجنوب السودان يوجين أووسو، السبت، إن هناك دلائل تشير إلى هروب السكان المدنيين في مناطق وات والجاك بولاية جونجلي من مناطقهم بسبب المعارك.
وأضاف أووسو أنه من المحبط للغاية، أن تضطر الأمم المتحدة لإجلاء العاملين مجدداً، بسبب الصراع بين الأطراف المتنازعة، وذلك على الرغم من الحصول على جميع التراخيص بممارسة أعمال الإغاثة هناك، مضيفاً: “يحدث هذا في منطقة تحتاج إلى الكثير من المعونات”.
كانت الأمم المتحدة أعلنت أجزاء من جنوب السودان مناطق مجاعة، مشيرة إلى أن هناك 5.5 ملايين نسمة في جميع مناطق جنوب السودان يعتمدون هذا العام على المعونات الإغاثية.
وقد فر حوالي 3.5 مليون شخص من جنوب السودان أي ثلث سكان البلاد من مناطق إقامتهم بسبب العنف الدائر في تلك المناطق.
ويدور منذ 2013 قتال في جنوب السودان بين أنصار الرئيس سلفا كير، وهو من قبائل الدينكا وبين أنصار زعيم المتمردين ريك مشار من قبيلة النوير. وقد تجددت هذه الاشتباكات مرة أخرى وبصورة أكبر منذ عدة أسابيع في أماكن مختلفة من البلاد.
وشهد الأسبوع الحالي صدامات بمدينة واو أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل منهم ثلاثة من العاملين المحليين ببرنامج الغذاء العالمي.
وبهذا يرتفع عدد القتلى بين العاملين بمنظمات الإغاثة الدولية منذ 2013 إلى 82 شخصاً.
